العراق يقر خطة مدعومة أمميا لإعادة إعمار المناطق المحررة من الموصل

عرب وعالم

اليمن العربي


أقّرت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، خطة لتنفيذ 27 مشروعاً لإعادة إعمار المناطق المحررة من مدينة الموصل شمالي البلاد، بدعم من الأمم المتحدة.


وقال مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي في بيان له إن "الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق عقد اجتماعاً طارئاً مع رئيسة مجموعة دعم الاستقرار الدولية، ليز كراندي بحضور نوفل السلطاني، محافظ نينوى (شمال)، وعدد من الخبراء".


وأضاف أنه "تم إقرار تنفيذ 27 مشروعا خدميا في مناطق سهل نينوى، ومناطق الجانب الشرقي لمدينة الموصل وتوزعت بين إعادة تأهيل المراكز الصحية، ومشاريع الماء، والمدارس، فضلاً عن تنظيف المناطق السكنية، كما شملت تأهيل عدد من الأبنية الحكومية".


وأشار البيان أنه "سيتم استحداث مقر لمركز دعم الاستقرار الدولي في المبنى المؤقت لمحافظة نينوى في الجانب الشرقي من المدينة، والعمل على تهيئة الجهود للمباشرة بتنفيذ مشاريع مماثلة في الجانب الغربي من المدينة حال تحريرها".


ولم يذكر البيان تفاصيلًا عن تكلفة تلك المشاريع، وكيفية مساهمة مجموعة دعم الاستقرار الدولية فيها.


وقال المسؤولون العراقيون مرارا إن بلدهم بحاجة إلى دعم دولي للمساهمة في إعادة إعمار مناطق واسعة تدمرت بفعل الحرب مع تنظيم "داعش" على مدى العامين الماضيين.

وتقوض الأزمة المالية التي تشكو منها العراق منذ أكثر من عامينظ، جهود الحكومة في إعادة إعمار المناطق المدمرة، وذلك بعد التراجع الكبير في أسعار النفط وتزايد نفقات الحرب ضد "داعش".


وتعاني المناطق المحررة بالموصل من نقص شديد في الخدمات الرئيسية، حيث دُمرت شبكات نقل الكهرباء ومياه الشرب والمؤسسات والمراكز التي تقدم الخدمات الصحية والخدمية الأخرى.

ونزح أكثر من 180 ألف شخص من الموصل منذ بدء الحملة العسكرية قبل ثلاثة أشهر، لكن المدينة التي يقطنها نحو مليون ونصف المليون نسمة، فضل الكثير من ساكنيها البقاء في منازلهم رغم الظروف الإنسانية الصعبة المتمثلة بشح الخدمات الأساسية.