اليمن تشارك في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في كوالالمبور

أخبار محلية

اليمن العربي

عقد اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي بمشاركة بلادنا بوفد ترأسه سفير بلادنا لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد.


ودعا رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق في كلمته التي القاها في الاجتماع إلى مساعدة مسلمي ماينمار " الروهينغيا " الذين يمرون بظروف صعبة جراء موجة عنف تجتاح ولاية راخين في ميانمار..معلناً عن مساهمة ماليزيا بقيمة 10 مليون رينجيت لتقديم المساعدات الإنسانية وإقامة مشاريع إعادة التأهيل في ولاية راخين في ميانمار وإقامة بعض مشاريع البنية التحتية..منوها إلى أن بلاده قد استضافت 56 ألف لاجئ من ميانمار.


وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن حكومته ستسمر في تقديم الدعم لمسلمي ميانمار وليس الروهينغيا وحدهم..داعياً منظمة التعاون الإسلامي إلى تسليط الضوء على قضية الروهينغيا في المجتمع الدولي لكي تقوم حكومة ميانمار بتحسين أوضاعهم..محذراً من إمكانية تسلل المنظمات الإرهابية كداعش وغيرها عبر قضية الروهينغيا، وهو ما سيتسبب بتهديدات للمجتمع الدولي، من خلال إنشاء خلايا إرهابية في ميانمار.


ودعا الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين في كلمته ،حكومة ماينمار الى ضرورة تحلي قواتها الأمنية بأقصى درجات ضبط النفس تجاه السكان ومنع الجماعات المتطرفة من ممارسة العنف ضد المسلمين..معبراً عن شجب وتنديد المنظمة لأعمال العنف الغير مبرر ضد الروهينغيا.


واكد العثيمين على ضرورة تواصل الدول الأعضاء في المنظمة -وخاصة دول جنوب شرق اسيا- لدعوة ميانمار إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينجا، والسماح بإجراء تحقيقات نزيهة وموضوعية بحوادث العنف ضد مسلمي الروهينغيا.


من جهته دعا سفير بلادنا في ماليزيا رئيس الوفد اليمني في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الدكتور عادل باحميد المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والجاد بسبب ما تتعرض له أقليةُ الروهينغيا المسلمةُ في ميانمار من عنف وتهميش وإقصاء. 


وقال السفير باحميد" أن الأمر يتطلب من منظمة التعاون الاسلامي وضع خطة عمل للتحرك لدى المنظمات الدولية ولدى حكومة ميانمار بهدفِ إنهاء تلك الانتهاكات ووضعِ خطط وبرامج لتحسينِ الأوضاعِ الانسانية في إقليم (راخين) وضرورة قيام حكومة ميانمار بالضمانات اللازمة لحماية الحقوق الأساسية لأفراد الأقلية المسلمة". 


ونوه باحميد إلى ضرورة تشكيل فريق اتصال من المنظمة يضم وزراء خارجية عددا من الدول مهامها التواصل المباشر مع حكومة ميانمار وفتح حوار حول القضية والعمل على إيجادِ حلول جذرية ودائمة للعنف، وكذلك قيام الفريق بالتواصلِ مع المنظماتِ الدولية لمتابعةِ وضعِ حقوقِ الإنسان ورصدِ وإدانة الانتهاكات، والتحرك لدى الأمم المتحدة ومجلسِ الأمن الدولي لاستصدارِ قرارات دولية توقف إراقة دماء المسلمين في ميانمار. 


وطالب بتفعيلِ الدعم الإنساني والإغاثي للنازحين في بورما واللاجئين منهم في الدول المجاورة، والسماح لمنظماتِ العمل الإنساني والإغاثي الإسلامية بالوصول إليهم. وضرورة فتحِ حوار بين طوائف المجتمع في إقليم (راخين) برعية حكومية.


واشاد السفير باحميد بمبادرة الأزهر الداعية إلى تنظيم مؤتمرِ حكماءِ المسلمين في القاهرة لأجل حل مشكلة ميانمار، موضحا أنه ينبغي تطوير هذه المبادرة لتشمل العلماء ورجال الدينِ الفاعلين في الطوائف والأديان المختلفة في ميانمار بحيث يؤسس الحوار لإنشاء مرجعية معتبرة لإخمادِ الصراع هناك. 


وفيما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية اكد باحميد ان القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية للأمة الإسلامية ..مشيراً الى ان الحكومة تعلن تأييدها المطلق لإعلان كوالالمبور بشأن فلسطين ومدينة القدس الشريف. 


هذا وقد خرج المجتمعون بتبني قرارا عن الاجتماع الاستثنائي حثوا فيه حكومة ميانمار على القضاء على الاسباب الجذرية الكامنة وراء معاناة اقلية الروهينغيا من أجل إيجاد حل عاجل ودائم للقضية.


وناشد القرار حكومة ميانمار بإعادة الجنسية إلى أبناء مجتمع الروهينغيا المسلمين مع كل ما يترتب عليه من حقوق، والتي انتزعت منهم بموجب قانون الجنسية لعام 1982. 


وحث القرار حكومة ميانمار على تقديم المساعدة الانسانية فورا والسماح لجميع المنظمات الاقليمية والدولية بدخول المناطق المتضررة دون قيد او شرط لتقديم المساعدة الانسانية اللازمة للمتضررين..داعياً حكومة ميانمار لاتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة الاستقرار وإطلاق عملية مصالحة تشمل كافة مكونات مجتمع الروهينغيا بما في ذلك من فقدوا جنسيتهم وكافة النازحين اللاجئين.


وطالب القرار الأمين العام للمنظمة تنسيق عملية إيفاد فوري لوفد رفيع المستوى من فريق اتصال المنظمة إلى ولاية راخين في بعثة لتقصي الحقائق للقاء بالمسئولين المحليين وأبناء الأقلية المسلمة.

ودعا البيان الختامي الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الى مواصلة تقاسم الكلفة المالية الباهظة التي تتحملها البلدان التي وفرت المأوى للاجئين الروهينغيا..مطالباً المجتمعين من الامين العام ارسال وفد رفيع المستوى من فريق اتصال منظمة التعاون الاسلامي لزيارة ولاية راخين.


ووفقا لتقرير وسائل الإعلام، لقد تســـببت الازمة في ولاية راخين الميانمارية إلى نزوح الآلاف من الروهنغيين من بلادهم بالإضافة إلى التقارير حول أعمال العنف التي تشمل الاغتصاب والقتل ضدهم من قبل حكومة ميانمار.