أمين عام الأمم المتحدة: فشلنا في نشر السلام بسوريا واليمن وليبيا

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنه عازم على إصلاح المنظمة الدولية وإحداث "طفرة" دبلوماسية للتغلب على العقبات فى محادثات السلام.

 

وأضاف جوتيريش، أن الأمم المتحدة لا يمكن استبدالها، وأن أعمالها ساهمت فى تقليل المعاناة. وأبلغ الصحفيين "لكننى على علم أيضا بسلبيات وإخفاقات الأمم المتحدة."

 

وتابع :"لذلك أنا ملتزم تماما قبل أى شيء بإحداث طفرة دبلوماسية من أجل السلام لجعل الأمم المتحدة أكثر فاعلية فى محاولة معالجة التزايد الكبير فى الصراعات التى نشهدها فى العالم وأن نعطى الأولوية الكاملة لمنع تلك الصراعات."

 

وفى عهد الأمين العام السابق بان كى مون، فشلت الأمم المتحدة حتى الآن فى محاولاتها لإقرار السلام بين الأطراف المتحاربة فى سوريا واليمن وليبيا فى حين ما زالت الحروب فى أوكرانيا وجنوب السودان ونيجيريا ومناطق أخرى مستمرة.

 

وسيكون من الاختبارات المبكرة لجوتيريش محادثات تقودها الأمم المتحدة لإعادة توحيد قبرص وهو صراع دائر منذ عقود دفع اليونان وتركيا إلى شفا الحرب فى الماضى.

 

 وبدأ مسؤولون من شطرى الجزيرة المقسمة ومن اليونان وتركيا وبريطانيا جلسة محادثات فنية فى منتجع ناء فى سويسرا اليوم الأربعاء فى محاولة لتمهيد الطريق أمام اتفاق محتمل فى محادثات مقررة فى جنيف فى وقت لاحق هذا الشهر.

 

وفى الجولة السابقة من المحادثات القبرصية قال إسبن بارث إيدى،  مبعوث الأمم المتحدة الخاص، إن جوتيريش كان نشطا جدا ومشاركا بشكل شبه يومى فى المفاوضات.

 

وقال إيدى "سيوجه ذلك رسالة قوية للغاية إلى عالم متصارع ومنطقة نشهد فيها العديد من الحروب والعديد من الأشياء التى تنهار إذا ما وجدنا مكانا واحدا تصلح فيه الأمور."

 

ونقل إيدى عن ستافان دى ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا الذى يخطط لجولة جديدة من محادثات السلام السورية فى فبراير قوله، إن أى إشارة إلى تقدم فى قبرص قد تساعد عمليات سلام أخرى حول العالم.

 

وقال جوتيريش، إنه يرغب أيضا فى تبسيط إدارة الأمم المتحدة وجعلها لا مركزية وأكثر كفاءة ومرونة ومساءلة.

 

وتعهد كذلك بالعمل بشكل بناء مع الإدارة الأمريكية الجديدة وأشار إلى رأى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بأن المنظمة لديها طاقات كبيرة، بحسب قوله.