شكري: سياسة مصر ليست قائمة على الفكر التوسعي وإنما حسن الجوار

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده ليس لديها أي فكر سلطوي أو توسعي، وسياستها قائمة على حسن الجوار والمصالح المشتركة بعيداً عن الاستقطاب والفرقة والمؤامرة، وقال: "هذا شيء يجب أن يعترف به الآخرون، وربما يحتاج إلى بعض الوقت".

 

وقال شكري خلال كلمته أمام لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري، والذي حصل 24 على نسخة منها أن "التقهقر الذي حدث وضعف الاهتمام المصري بالشأن الأفريقي قبل ثورة 25 يناير(كانون الثاني)، ترك بدون شك أثراً سلبياً تجاه قدرة مصر على استخلاص مصالحها مع القارة الأفريقية"، مشيراً إلى أن "الأمر تغير بعد ثورة 30 يونيو وتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخطابه الواضح نحو تدعيم العلاقات المصرية الأفريقية، وتعزيز العمل المشترك، بالإضافة إلى مشاركته في كافة القمم الأفريقية وتنمية العلاقات عن طريق الزيارات المتبادلة".

 

واعتبر شكري أن "الميزة المتاحة بالنسبة لمصر في أفريقيا كبيرة، وأن مصر لا يمكنها الاستغناء عن محيطها الأفريقي وانتماءاتها الأفريقية، جنباً إلى جنب مع مكونها العربي"، مشدداً على أن "علاقة مصر بأي دولة لا يكون بالانتقاص من علاقتها بالدول الأخرى، وأن علاقات مصر الأفريقية والعربية تساعد في تحقيق الأمن المصري خاصة وأن لها بعدا إستراتيجيا ونطاقا لتأمين مصالح مصر المائية".

 

وكشف شكري أن "مصر تعمل حالياً على مشروع المجرى الملاحي من بحيرة فيكتوريا إلى المتوسط كممر للتنمية الملاحي بنهر النيل يربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا، حيث إن هذا المشروع له فائدته على التنمية المتكاملة في الأقاليم المطلة على بحيرة فيكتوريا، فضلاًَ عن أن هذا المشروع سيجعل من النيل شريانا للمواصلات التجارية التي تعود بالنفع على كل دول الحوض".

 

ونفي وزير الخارجية أن "تكون علاقة مصر مع أي دولة عن طريق الانتقاص من علاقتنا بدول أخرى".