كيف هتكت طائرة بدون طيار عرض خامنئي وكشفت مُخططاته الإرهابية؟

أخبار محلية

خامنئي
خامنئي

على غرار الجيش الذي لا يُقهر، كما ادعت دولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تُمرمغ الجيوش العربية أنف الصهاينة في التراب عام 1973، على هذا الغرار ادعت دولة الملالي الإيرانية إنها تملك أكثر الأجواء أمانًا في الشرق الأوسط، بعد تسلُّمها منظومة الصواريخ الروسية “إس300” للدفاع الجوي.

استطاعت عصر يوم أمس طائرة صغيرة دون طيار، من مرمغة أنف دولة املالي، حيث اقتحمت الأجواء الإيرانية وحلقت فوق منطقة طيران محظورة في قلب العاصمة طهران، ولم تتمكّن منظومة الدفاع الجوي المنصوبة فوق أسطح البنايات من إسقاطها، إذ ابتعدت الطائرة تلقائيًّا بعد سيل من إطلاق النار عليها من المنطقة.


وأعلن مساعد شؤون العمليات بقاعدة “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي علي رضا إلهامي، أن إطلاق النار في منطقة محظور فيها الطيران موضوع غير مقلق، لافتًا إلى أن طائرة دون طيار دخلت منطقة محظورًا الطيران فيها في العاصمة طهران، فأدَّى “الدفاع الجوي” وظيفته المعتادة، وبعد إطلاق النار المتوالي ابتعدت الطائرة عن المنطقة، دون إصابتها، ولأن من اللازم الأخذ في الاعتبار أمن المناطق السكنية، وبالنظر إلى خروج تلك الطائرة عن منطقة محظورة الطيران، توقف الجنود عن إطلاق النار، حسب مزاعم وكالة “إيلنا”.

 

وفي حالة من تضارب التصريحات بين المسؤولين في طهران، أعلن علي أصغر ناصر بخت، مُساعد حاكم طهران للشؤون الأمنية، أن الطائرة دون طيار، التي شوهدت في قلب العاصمة طهران، خرجت من منطقة حظر الطيران بعد إطلاق المضادَّات الجوية المنتشرة النار باتجاهها، وأسقطتها نيران المضادَّات الجوية، مشيرًا إلى أن قوات الإطفاء وشرطة طهران، بدؤوا محاولات إيجاد الطائرة دون طيار المدنية أو العسكرية، كاشفًا أن هذه الطائرة تابعة لإحدى المؤسسات، لكنه لم يفصح عن اسم هذه المؤسسة.


وتزعم الروايات الرسمية إن إطلاق نيران الدفاعات الجوية استغرق عدة دقائق، في حين تحدث شهود العيان عن أن إطلاق المضادّات الجوية سُمع على فترتين بينهما وقت غير قصير.


فوق بيت القائد علي خامنئي


وعلى الرغم ممَّا يزعمه النظام الإيراني من تحصين سماء إيران، فقد أشارت التقارير إلى تحليق الطائرة دون طيار فوق بيت القائد علي خامنئي، الذي يقع هو وعدد من المؤسَّسات مثل مجلس صيانة الدستور، في ميدان حر وشارع الجمهورية.


لم تكُن الأولى


جدير بالذكر أن تلك المرة لم تكُن الأولى التي تخترق فيها طائرات دون طيار الأجواء الإيرانية خلال الفترة الماضية، إذ أعلن عديد من المواقع في 23 ديسمبر الماضي، عن إسقاط طائرة صغيرة أو طائرة دون طيار على أطراف مكتب قائد الجمهورية، وكُشف عن أن هذه الطائرة تخصّ الإذاعة والتليفزيون، وكانت تحلّق لتصوير مكان صلاة الجمعة في طهران، بطلب من محافظة طهران، وهو ما نفته الإذاعة والتليفزيونوَفْقًا لموقع “راديو فردا”.


منظومة دفاع بين بنايات المواطنين


اللافت في الأمر أن منظومة الدفاع الجوي كافَّةً التي أطلقت النار على هذا الجسم الطائر منتشرة بين بنايات المواطنين، مِمَّا يسبِّب كثيرًا من الذعر للمواطنين، وهو ما كشفته المقاطع المتداوَلة لمحاولة تصدِّي الدفاع الجوي الفاشلة.


على غرار الحوثيين وحزب الله


هذه العملية الخاصة بالدفاع الجوي التي حدثت على مسمع ومرأى من الشعب الإيراني، تشير إلى استخدام المناطق المأهولة بالسكان منطلَقًا لعمليات التصدِّي العسكري في إطار ما يُعرَف بحرب الشوارع، وعدم التقيُّد بالمبادئ العسكرية النظامية، التي تتشابه استراتيجيتها مع استراتيجية حزب الله اللبناني التي شاهدناها في عمليات التصدِّي للجيش الإسرائيلي في 2006 في الجنوب اللبناني، واستخدام مناطق الجنوب السكنية منطلَقًا لعملياته،واستخدام حركة “الحوثيين” في اليمن للمدنيين في حروبهم للتغطية على عملياتهم العسكرية.


وهو ما يكشف أن إيران دربت أذرعها في اليمن ولبنان على استراتيجيها، ويؤكد ضلوعها في دعم الميليشيات الإرهابية.