بعد لقاءه بـ«هادي» في عدن.. هل يتم تغيير "ولد الشيخ"؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة خاصة
صورة خاصة

 

«أنطونيو غوتيريس».. الأمين العام للأمم المتحدة الجديد الذي سيتولى مهمته خلال الأيام القليلة القادمة، ليحل محل بان كي مون، الأمين العام السابق.

 

تولى "غوتيريس"، منصب رئيس وزراء بلاده خلال الأعوام 1996-2002، وعمل رئيسا للمجلس الأوروبي عام 2000، وكان رئيسا لمنظمة "الاشتراكية الدولية" من 1999 إلى 2005.

 

كما كلف "غوتيريس" بمهمة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منذ عام 2005 إلى 2015 حيث عمل على معالجة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط.

 

بدأت مسيرة "غوتيريس" السياسية الطويلة من البرتغال عند انضمامه عام 1973 للحزب الاشتراكي البرتغالي الذي شغل منصب أمينه العام سنة 1992، والذي تمكن تحت رئاسته بعد ثلاث سنوات من تصدر نتائج الانتخابات التشريعية، ما فتح له الباب لتولي منصب رئيس الوزراء.

 

ناضل "غوتيريس" من أجل انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، كما عرف بمناهضته لمطلب السماح بالإجهاض في البرتغال، إلى أن تولى ذلك المنصب الهام بالأمم المتحدة.

 

وكان المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، قد غادر مساء اليوم الاثنين، العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن.

 

وذكر مصدر حكومي في تصريح - رصده "اليمن العربي" - أن "ولد الشيخ غادر عدن بعد زيارة قصيرة التقى فيها الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر.

 

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية  استقبل اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.

 

ووضع رئيس الجمهورية أمام المبعوث الأممي صورة موجزة تذكيرًا وتأكيدًا على رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام، وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية، وفي مقدمتها القرار2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وابدى المرونة والتجاوب لمصلحة الشعب في محطات الحوار والسلام المختلفة التي جوبهت بالغطرسة والرفض من قبل الطرف الانقلابي في تحدي صارخ للإجماع الوطني والاقليمي والدولي.

 

وفي السياق، أكد مراقب لـ"اليمن العربي"، أنه من المحتمل أن يقوم "غوتيرتس"، بإجراء تغييرات عدة، في المبعوثين الأممين لدى دول النزاع في المنطقة العربية، وبخاصةً في اليمن وسوريا.

 

وأوضح المراقب، أن "غوتيريس"، سيقوم بإيجاد بديل لـ"ولد الشيخ"، وبخاصةً بعد الهجوم التي تعرض له من طرفي النزاع (الحوثيين الانقلابيين/ الشرعية).

 

وأرجع المراقب، أسباب تغيير "ولد الشيخ"، بسبب عمل "غوتيريس" في وقت سابق بأزمة اللاجئين بالشرق الأوسط، فهو متابع عن كثب ما يحدث من نزاعات بدول المنطقة العربية.