الاتفاق النووي الإيراني يكمل عامه الأول

عرب وعالم

اليمن العربي

عندما توصلت ست من القوى الكبرى إلى اتفاق مع إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، تمت الإشادة به باعتباره انتصاراً للدبلوماسية في العالم الذي يواجه حروباً في الشرق الأوسط، وتهديدات كوريا الشمالية والتوترات الغربية مع روسيا.

 

ومع ذلك، لا يكاد يكون هناك أي سبب وجيه حتى الآن للاحتفال بذكرى الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 يناير من العام الماضي.

 

وفي ذلك اليوم، وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا على إلغاء العقوبات الاقتصادية التي تستهدف إيران، في مقابل قيود طويلة الأجل على أنشطة طهران النووية.

 

ومنذ ذلك الحين، فإن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وإطالة أمد آلية العقوبات الأمريكية، ونقص الإحساس بالجدوى الاقتصادية في إيران، أثارت الشكوك حول مستقبل الاتفاق.

 

وقال ترامب، الذي سيتم تنصيبه يوم الجمعة المقبل، في البداية، العام الماضي، إنه يريد "تفكيك" الاتفاق، ثم قال لاحقاً إنه سيعيد التفاوض عليه. وذكر أن "الاتفاق يمنح إيران الكثير من الفوائد الاقتصادية، في الوقت الذي يسمح للبلاد بتوسيع برنامجها النووي بعد 15 عاماً"، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المحيطة بترامب، أدى التمديد الأخير لقانون العقوبات الأمريكي على إيران لمدة 10 سنوات أخرى، إلى تعكير صفو عيد الميلاد الأول للاتفاق.

 

وفي أوائل ديسمبر الماضي، قرر مجلس الشيوخ بالإجماع تمديد هذه التدابير التي تحظر الاستثمارات الأجنبية الكبيرة في إيران.

 

وكانت هذه العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة تم تعليقها بالفعل بموجب إعفاءات وتنازلات رئاسية. ولكن هذه الإعفاءات تتطلب تمديداً، ما يمنح ترامب نفوذاً في المفاوضات مع طهران.

 

وكرد فعل، أطلقت الجمهورية الإسلامية مشاورات، وهي جزء من آليات الاتفاق النووي لحل الخلافات بين إيران والقوى الست.

 

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأسبوع الماضي، عندما تم عقد محادثات حول العقوبات الأمريكية في فيينا، إن "تمديد قانون العقوبات على إيران هو خرق للالتزامات الأمريكية".

 

فيما قال المبعوث الروسي فلاديمير فورونكوف: "بالطبع هذا ليس تصرفاً ملائماً جداً" للاتفاق النووي. وأضاف "لكن الحياة هي الحياة" مسلطاً الضوء على وجهة النظر بين القوى المعنية بأنها لا تستطيع فعل سوى القليل حيال العقوبات الأمريكية.

 

وبينما صار مرسوم العقوبات قانوناً في منتصف ديسمبرالماضي، لا يزال العالم ينتظر أي خطوات ملموسة من الإدارة الأمريكية الجديدة.