مصر تتمسك بمبادرة السلام العربية كخارطة لحل القضية الفلسطينية

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، إن مبادرة السلام العربية تعد خارطة طريق كاملة ووافية، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحتاج فقط لمناقشة سبل تفعيلها والبناء عليها.

جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الدولي للسلام المنعقد اليوم بفرنسا؛ لبحث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق ما أوردته الخارجية المصرية في بيان لها.

وأكد شكري أن بلاده تقدم كل الدعم للمبادرة الفرنسية لإحياء المفاوضات، وكذلك "كافة الجهود الدولية لإعادة طرفي الصراع (فلسطين وإسرائيل) إلى مائدة المحادثات للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل".

وقال الوزير المصري إن "العالم العربي كان قد تبنى مبادرة السلام العربية عام 2002 التي تقدم عناصرها خريطة طريق كاملة ليس فقط لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن أيضا تطرح إطارا للتعاون بين دول المنطقة في مجالات شتى، ولا يحتاج الأمر سوى مناقشة سبل تفعيلها والبناء عليها".

ومبادرة السلام العربية، اعتمدتها جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت عام 2002، وتنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

واعتبر شكري أن عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية يمثل "سببا رئيسيا في حالة الاضطراب في منطقة الشرق الأوسط، ووقودا للإرهاب في العالم أسره".

وقال: "لسنا هنا لنتفاوض بالنيابة عن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أو نفرض عليهما نموذجا بعينه، ولسنا هنا لابتكار أسس جديدة للتسوية".

وانعقد المؤتمر الدولي للسلام، اليوم الأحد، وسط رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني، بمشاركة 70 دولة ومنظمة، ومشاركة اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة)، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي.

ويعتبر المؤتمر الأول من نوعه، الذي يعقد على هذا المستوى منذ سنوات.