هذا هو الحضرمي وتلك هي حضرموت ؟!

اليمن العربي

ماذا عسى أن يكتب مداد قلمي عن هامة وعلم من أبناء حضرموت اللواء الركن فرج البحسني ؟!

 

شاهدت مقابلته في قناة حضرموت.. وأنا أردد في نفسي ..يكفي كذبا وزيفا.. هكذا عهدناكم كلما اعتلى  منكم منصب ظنناه ملاك في صورة بشر.. صفقنا له نشرنا عنه أجمل الكلمات ..نافقنا بل بالأصح خدعونا بشعاراتهم ووعودهم التي تشبه وعود عرقوب.

 

ثم ماذا بعد أن كانوا ملائكة؟!!!! عقدنا عليهم الآمال والأحلام سرقوا جيوبنا ..نهبوا ثروتنا ..ثم ذابوا واختفوا كالملح في الكأس؟!!

 

لا أؤمن بالأحزاب ولا الطائفية المقيتة بل أرى كل هذه سموم وأمراض تنخر في جسدنا.. وتدمر أرضنا وتنهش في أجسادنا .

 

ولم أسخر قلم كعادته..فلسان حالي يقول : كأنك يابو زيد ما غزيت.. والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .

 

ولكن رأيت شخص متواضع سليم النية.. يتكلم بلهجة حضرموت.. لا يتشدق بالكلام ..يذكر إنجازات على الأرض لا ينمق نفسه..قلت في نفسي : ولم لا يكون هذا الرجل فاتحة خير للبلاد وأمنها واستقرارها .

 

نحن كمواطنين لا تهمنا المناكفات السياسية ..ولا الأطماع القذرة ..ولا نتطلع لجيوب الشعب وسرقته ..

 

نحن كحضارم تربينا على التقى والنقى.. أما من شد منا وخرق القانون الحضرمي الأصيل ..ولبس لبس المسوح والزهد ..واستبدل لسانه بلسان غيرنا يطبل ويزمر.. فهذا ليس منا ..بل باع أهله ودينه ليسرق أهله ويختلس مال الفقراء ..

ومصيره نحن الحضارم نعرفه ونعرف نهايته  ؟!

 

فقد تعلمنا منذ نعومة أظافرنا.. بأن الحرام يحرق صاحبه وذويه ..ويبقى الحلال ولو على كسرة خبز ..هكذا يتعلم الحضرمي وهكذا تربى ونشأ.

 

 هناك طريقين لا ثالث لهما أما أن  تكوم مع أهلك ووطنك وأمن أخوتك والوقوف مع الحق والعدل .

وأما أن تكون مع الطريق الآخر تبيع أهلك ووطنك لأجل مال زائل..فكن صاحب قرار بينك وبين الله أو تابع كالببغاء ..ينفذ بدون عقل ولا ضمير فهنا أنت والحمار في صف واحد .

 

نحن المواطنين لا نريد شئ غير الأمن والأمان وتخفيض الأسعار وأن يعيش المواطن مثل بقية دول العالم المتحضر .

 

الدماء والقتل والسرقة والنهب والظلم هذه لا توجد إلا في دستور إبليس وممن ينفذون هذا الدستور وهم بلا عقل ولا دين ولا ضمير ولا إنسانية.

 

ألف تحية لهذا القائد من أبناء حضرموت ..ونأمل أن تلد حضرموت مثل هذه الهامات وهي حبلى ومؤكد بعشرات الآلاف .

ولكن عندما يوضع الرجل في المكان المناسب حينها سيخيم الأمن ويسود السلام والمحبة والوئام.