«السعودية vs إيران».. نظام خامئني يلعب بأوراق جديدة ضد "سلمان" من أجل أحلام الإمبراطورية الفارسية

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

تستمر إيران في الدور التخريبي لها، محاولةً زعزعة استقرار دول المنطقة العربية، وبخاصةً المملكة العربية السعودية، وذلك في ظل سعيها في تحقيق حلم الدولة الإسلامية أو ما يسمى بـ"الإمبراطورية الفارسية الشيعية"، وذلك منذ نجاح ثورة الخميني في إيران عام 1979م، عملت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تصدير ثورتها للعالم الإسلامي، واتخذت من المذهب الشيعي مطية لهذا التمدد، معتمدة على نظرية "ولاية الفقيه" النائب عن الإمام الغائب ريثما يظهر، ومُنح هذا المنصب صلاحيات واسعة.

 

جولة جديدة

شن المرشد الأعلى للجمهورية في إيران، علي خامنئي، هجومًا شرسًا على السعودية، وإدارتها للحج في بيان صدر قبل بدء شعائر الحج هذا العام

وقال خامنئي في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني، في سبتمبر من العام الماضي، إنه على العالم الإسلامي إعادة التفكير بطريقة جوهرية في طريقة إدارة الحج، معللاً ذلك بسبب "السلوك القمعي لحكام السعودية تجاه ضيوف الرحمن."

وأضاف خامنئي: أنه لا ينبغي أن "يفلتوا من المسؤولية" عما تسببوا فيه في مختلف أرجاء العالم الإسلامي، مشيرًا إلى مشاركة السعودية في صراعات في مناطق، منها العراق واليمن وسوريا – بحسب قوله-.


رد سعودي حازم

أكد ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن المملكة لن تسمح لإيران أو غيرها بمخالفة أو تسييس شعائر الحج، مشيرًا إلى أننا سنقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج.

 

اتحاد خليجي ضد إيران

أعربت دول الخليج عن اندهاشها، مما تضمنه البيان من عبارات غير لائقة، وأوصاف مسيئة، لا ينبغي أن تصدر من قلب أو لسان أي مسلم، فضلا عن زعيم دولة إسلامية.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان نشرته وكالات الأنباء الخليجية الرسمية، أن دول المجلس تعتبر ما ورد في بيان المرشد الإيران، بشأن الحج، تحريض مكشوف الأهداف، ومحاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى، التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة، على أرض الحرمين الشريفين.

 

مزاعم إيرانية جديدة

اتهم مستشار القائد العام للحرس الثورى الإيرانى، العميد حسين دقيقى، السعودية بتدبير محاولات الجيش التركى للسيطرة على الحكم، قائلاً إن الرئيس التركى نجا من المخطط الذى دبرته السعودية، لأن الروس أبلغوا أردوغان بتلك المحاولة قبل ساعتين من وقوعها.

وهاجم "دقيقى" المملكة العربية السعودية خلال كلمة له بمدينة كجساران بمحافظة كهكيلوية جنوب غرب إيران، قائلا: "اليوم فهم الأتراك من هى السعودية، وأعلنوا أنهم يعترفون بالحكومة السورية".

وصرح المسئول الإيرانى: "أن الولايات المتحدة أدركت أن السعودية فقدت دورها فى العالم العربى لذا تحاول السيطرة على قوى إقليمية أخرى".

وأوضح أن أمريكا تسعى لإحلال قوى إقليمية أخرى بدلا من السعودية بالمنطقة.

وأشار حسين دقيقى إلى أن أمريكا تسعى جاهدة ألا تقع قيادة العالم الإسلامى بيد إيران، موضحا أن الأمريكان يدركون أن السعودية انتهى دورها، وأن المجازر التى يرتكبها داعش تسببت فى فضح السعودية أمام العالم – بحسب قوله-.

 

أوراق إيرانية جديدة

أكد مراقب لـ"اليمن العربي"، أن إيران تحاول زعزعة مكانة المملكة العربية السعودية القيادية بجانب مصر، في دول الشرق الأوسط.

وأوضح المراقب، أن إيران تحاول استغلال تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، من أجل تصدير الأزمات للسعودية، عن طريق مزاعمهم بأن السعودية هي راعية الإرهاب في العالم، وهي من تسببت في وجود تنظيم "داعش"، على عكس التصريحات التي أدلى بها دونالد ترامب، بأن إدارة "أوباما"، هي من أتت بـ"داعش".

وشدد المراقب، على أن إيران تلعب بورقة أخرى وهي أن السعودية، السبب الرئيسي في حدوث انقلاب على نظام أردوغان في تركيا، على عكس الحقائق، منوهًا إلى أن السعودية قادرة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الوقوف بالمرصاد ضد المخططات الإيرانية التوسعية في الشرق الأوسط.