إلا أن ترامب أضاف في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ فوزه بالانتخابات، الأربعاء، في نيويورك أن هناك "دولا أخرى" تخترق الولايات المتحدة أيضا، دون أن يسمي هذه الدول.

وعن أعمال التجسس التي اتهمت وكالات الاستخبارات الأميركية موسكو بتنفيذها، قال ترامب: "أعتقد أنها كانت روسيا"، وأضاف ردا على سؤال عما سيقوله للرئيس الروسي فلاديمير بوتن بهذا الشأن: "الكثير من الدول تخترق الولايات المتحدة".

وندد ترامب "الغاضب" بنشر مزاعم "لا أساس لها"، بأن عملاء للاستخبارات الروسية حصلوا على معلومات ضارة عنه، كما شن هجوما على أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن تسريب المعلومات.

وقال قبل عدة أيام من تنصيبه رسميا: "أعتقد أنه أمر مشين. مشين أن تسمح وكالات الاستخبارات بتسريب أي معلومات اتضح أنها خاطئة وملفقة تماما"، ووصف الملف الذي يتضمن مزاعم بذيئة بشأنه بأنه "أخبار ملفقة" و"أمور زائفة".

لكن قطب العقارات دافع عن هدفه في تحسين العلاقات مع بوتن، وقال لنحو 250 صحفيا تكدسوا في بهو مقره في نيويورك: "إذا كان بوتن يحب دونالد ترامب فأنا أعتبر ذلك إضافة وليس عبئا".

ولطالما قال الرئيس المنتخب إنه يأمل في تحسين العلاقات مع موسكو، لكن خططه وضعت تحت المجهر بعد أن خلصت وكالات استخباراتية أمريكية إلى أن روسيا استخدمت هجمات إلكترونية وأساليب أخرى في مسعى لترجيح كفته على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

ومن المرجح أن تفاقم التصريحات التوتر بين وكالات الاستخبارات والرئيس المنتخب، الذي استخف في البداية بما توصلت إليه من أن حملة تسلل إلكتروني حكومية روسية كانت تهدف لتعزيز مساعيه الانتخابية.

وكانت تصريحات ترامب بشأن روسيا أقل حدة من تصريحات ريكس تيلرسون مرشحه لتولي وزارة الخارجية، الذي سأله أعضاء مجلس الشيوخ باستفاضة عن هذه المسألة خلال جلسة تأكيد ترشيحه.

وقال تيلرسون الذي نال وسام الصداقة من بوتن في 2012، إنه ينبغي محاسبة موسكو على أفعالها خلال الانتخابات الأميركية رغم أنه رفض القول إن كان سيدعم تطبيق القرار التنفيذي الذي أصدره أوباما بشأن فرض عقوبات على روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية.

واستغل ترامب المؤتمر الصحفي ليصف كيف سيفصل نفسه عن إمبراطوريته التجارية العالمية، بمجرد أن يتولى منصبه، لتفادي تضارب المصالح، كما تحدث عن كيف يعتزم إعادة وظائف التصنيع من المصانع بالخارج، وانتقد شركات الأدوية بشأن تسعير العقاقير.