إستقالة "بن بريك" تثير رفض شعبي واسع (تقرير)

أخبار محلية

بن بريك
بن بريك

أثآر نباء إستقالة محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن "أحمد سعيد بن بريك"، إحتجاجاً ورفضاً شعبياً واسعاً فور سماع الخبر، حيثُ أشعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة إحتجاجهم وفضهم لقرار إستقالة المحافظ وأعلنوا تضمنهم معه تحت هشتاج بعنوان #كلنا_بن_بريك.

وتتعود منظمات المجتمع المدني وكافة الأحزاب والكيانات الشابية والنسائية بحضرموت بإقامة مهرجان تضامني حاشد مع المحافظ "بن بريك"، ورفض إعادة هيمنة قوى النهب السيطرة على شركات النفط بحضرموت، وتدعوا للحشد والمشاركة بكثافة لإرسال رسالة حضرموت قوية، وسيحدد الموعد والمكان الحشد يوم غداً الخميس بإذن الله. 

رصد لرؤى الناشطون 

قال الناشط "عادل أبو معين"، “بدآت مؤامرات «فرّق تسد» تحاك من وراء الكواليس، لكن لدينا ثقة مفرطة بأبناء حضرموت أنهم جميعاً لديهم من الوعي والغيرة والحمية ما يجعلهم يسعون لرفض أي مؤامرات تحاك ضد محافظهم، واننا نثق فيه كثيراً ولانريد المساس بشخصة الكريم من أي جهة كانت , وهو يعتبر الشخصية الوحيدة التي اتفق عليها جميع اطياف المجتمع الحضرمي ودون منافس لكي يدير دفة السفينة إلى بر الأمان”.

وأضاف الناشط "محمد بلفقية" قائلاً: “على المحافظ "بن بريك" أن يدرس قرار تقديم إستقالته، لأن المكتب التنفيذي يعارض ذلك بشدة ؛ ويذكر أن وصول وزير النفط إلى حضرموت أثار حفيظة المحافظ، حيثُ كان "بن بريك" معترض بشدة على دخوله إلى المحافظة منذُ البداية، وذلك بسبب قيامه بتهميش السلطة المحلية والقيام بإجراءات كارثية بخصوص عمليات إستلام وتسليم القطاعات النفطية التي تم حرمان حضرموت فيها من أبسط حقوقها في العمالة وعدم مراعاة ملفات القضايا البيئية” , متسألاً، “ماذا أنتم فاعلون يا أبناء حضرموت، هل ستتركون محافظكم وحيداً يصارع العصابات من أجل إنتزاع حق المحافظة؟”.

وكشف الناشط "صبري بن مخاشن"، عن سبب قرار الإستقالة، وقال: “هنا تكمن أسباب المشكلة، عندما يسمع محافظ حضرموت خبر زيارة وزير النفط في حكومة شرعية "بن دغر" لمنطقة "غيل بن يمين" النفطية وشركات النفط لمناقشة قضايا مصيرية وهامة تخص حضرموت مثل أي شخص عبر شاشة التلفزيون , وبحضور وكلاء المحافظ الوادي والساحل بتوجيهات من الفريق الأحمر "علي محسن"، فهذا الأمر فيه تجاهل متعمد ويبعث رسائل قمع لتوجيهات المحافظ اللواء "أحمد سعيد بن بريك" بخصوص الملف النفطي بحضرموت، وقراراته الأخيرة بخصوص خضوع الشركات النفطية لسلطة حضرموت ومطالباتة العلنية بحصتها بمعدل نص الصادرات ووقوفة المطلق مع حقوق ومطالب المحافظة , والحقيقة الأمر فيه مساس خطير  بكرامة المحافظ كمسئول أول عن حضرموت لعدم خضوعة لابتزاز عصابات النهب، وهو أيضاً مساس أصلاً بكرامة حضرموت ككل، ويتوجب علينا جميعاً الانتصار لها والوقوف بحزم مع المحافظ "بن بريك" وبقوة وبكل الوسائل”.
 
ويقول "علي سالم اليزيدي" مستشار محافظ المحافظة الإعلامي، “أصبحت حضرموت على المحك بكل مابها وفيها , وما اظهرته الوقائع الآن وفي تسرب الذيول والحبكات التآمرية والمناطقية والافشالية للنوايا الحقوقية والشعبية التي اردناها لنا وحملها على كتفه اللواء "أحمد سعيد بن بريك" والرجال الكرام من كل الطيف الحضرمي , وحين وضعت الحقائق في مساراتها لم يفكر "أحمد بن بربك" ولا نحنُ أننا نتقاسم غنيمة حصلنا عليها أو ننهش فريسة ونلحس دمها باستلذاذ كبير , ولاحرى لنا أن نجمع مغارة كنوز حضرموت، مع يقيننا ان اكثر من الاربعين حرامي هم من يترصد ويقف في وجهة مغارة ووادي حضرموت لنهبه وتمزيق الساحل والوادي وبعثرة ليس الحقوق , بل اعادة السطوة والسيطرة والاستبداد ونهب النهب لالف عام قادمة طالما سكتنا وجرى لنا ماجرى لاولئك الذين سكتوا وخافوا من رفع الصوت في (البوزة) وماتوا خنقا من دون هواء ..
حضرموت تنهض اليوم وشبابها لايعرف مما يدور بعد كل التضحيات الا ان حقوقه له وان قراره له وهو صانعه وحين اراد الزمن والمعطيات وتلاقي كل هذا مع النوايا العاقلة الناضجة وفي لحظة تاريخية مع ابن حضرموت واستوعب اللحظة ليست بلعبة قمار او ورقة يانصيب يرمي بها الحظ , انما هي تراكمات وآنات واواجاع ودموع ودماء وسنوات الجمر والشقاء والقمع والامل والتطلع والحراك والحرية للانسان الحضرمي وللارض الحضرمية ولتاريخ وطهارة التراب الحضرمي وكسر القيد وسقوطه وتناثر حلقاته في وجه الادعياء والمتخاذلين والبائعين والممثلين الهزليين المسترزقين والمر تجفين والمتآمرين على حضرموت ليس لنهبها من الصباح الى المساء , كلا بل لسجنها وتقييدها وسحق ارادتها وطعن كبرياءها ودفن رأسها في ترابها خنقا وشنقا ونزفا مثلما كانوا يعبثون في خوالي الايام الماضية السيئة الذكر واستعادة سطوة الظلم والاستباحة والضم الجديد وفي ستار الازمة وسلب روح ارادة الحضرمي وعزيمته منه في وضح النهار وبيعه مع ممتلكاته وحقوقه في سوق التداول النفطي دون استشارته اوأخذ رأيه اوالشعور بمكانته واستحقاقه وتباعا تصبح الموانئ والاراضي والسواحل لغيرنا”.

من جانبه أصدر المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب العربي بياناً جاء فيه ما يلي: “في تطور جديد وخطير وصل وزير النفط اليمني إلى وادي حضرموت يوم أمس الثلاثاء وزار يومنا هذا الأربعاء مواقع عمل الشركات المنتجة للنفط في هضبة حضرموت متحديا بذلك إرادة أبناء حضرموت الرافضين لزيارات وتدخلات قوى الاحتلال اليمني ومسئوليها إلى المحافظة ومتحديا أيضا الموقف الرافض لمثل هذه الزيارة الذي اتخذته قيادة السلطة المحلية بالمحافظة..
إننا إذ نعرب عن إدانتنا ورفضنا لتلك الزيارة التي يراد من خلالها إعادة تفعيل سيطرة قوى الاحتلال اليمني على حضرموت وثرواتها في سياق محاولات إعادة تكريس احتلالهم الغاصب لحضرموت لنعرب عن اسفنا لقيام السلطات المحلية بوادي حضرموت بتسهيل ومباركة زيارة ذلك الوزير امتثالا منهم لتوجيهات حزبية صادرة من قيادات حزب الإصلاح اليمني الذي ينتمي إليه الوزير المذكور ونهيب بأبناء حضرموت وقواهم السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتحرك رفضا لهذا التحدي المرفوض داعين إلى التحرك أيضا لتحرير مديريات وادي حضرموت من سيطرة قوات الاحتلال اليمني ومن سطوة الشخصيات المرتهنة لأحزاب دولة الاحتلال.. 
إننا ومعنا كافة أبناء حضرموت واديا وساحلا وهضبة وصحراء نقولها للقاء للقاصي والداني أن حضرموت ترفض زيارة ذلك الوزير وكل من له صلة بقوى الاحتلال اليمني لأي منطقة في حضرموت محملين قيادات السلطة المحلية بالوادي والصحراء المسئولية الكاملة عن مثل تلك الزيارات المستفزة لأحرار  حضرموت عموما محذرين من مغبة الإصرار على تكرار مثل هذه الأفعال المنكرة التي يراد من خلالها إعادة إنتاج الاحتلال اليمني وسطوة قواه الباغية مؤكدين رفضنا المطلق لزيارات مثل تلك الرموز الاحتلالية الغاصبة لحضرموت والناهبة لثرواتها”.

وأزاد القاضي "خالد لرضي" بقوله: “إنه وقت المواقف , عندما يوجد من يتكلم عن مصلحتنا وحقنا ويقف في وجه من يقف ضدها ويرفع صوته عاليا جديرا بنا كحضارم ان نسنده ونقف معه كمواطنين ومؤسسات مجتمع مدني ونقف أيضاً ضد من يتهاون ويساعد في ضياع حقوقنا انه الوقت المناسب للمواقف ياحضارم تحركوا قبل فوات الأوان وربنا معكم”.

وفي السياق قال "حسين الشادلي"، “كلنا "بن بريك"، ولا لا للاستقاله لرجل عمل بكل تفاني واخلاص من أجل حضرموت” , وأردف "مازن محمد"، بلقول “أنت أمل حضرموت، وإستقالتك مرفوضه” , فيما أطلق الناشط "عبدالله عوض العوبثاني"، هشتاج بعنوان ( #حضرموت_تصطف_خلف_قائدها_بوعصام ) , وأزاد "خالد سالم"، بقوله ”الذهول والدمع يملئ عيناي، هناك مؤامرة ضد حضرموت ومحافظها اللواء أحمد سعيد بن بريك”.

وأرجع الناشط "فؤاد غالب"، أسباب إستقالة المحافظ "بن بريك" لسبب زيارة وزير النفط، وقال “هذا نتيجة تسهيل قيادة سلطة الوادي لزيارة وزير النفط الاصلاحي من وراء ظهر المحافظ، وأي وزير يصل لابد أن يقابل المحافظ أولاً باعتباره السلطة العلياء بالمحافظة”.

هذا وأطلق الناشطون سلسلة من هشتاجات التضامنية مع محافظ حضرموت وجميعها تحمل عنوان الوفاء والإخلاص للمحافظ وجاءات بهذه العناوين: “ #كلنا_بن_بريك , #بقاء_بن_بريك_من_اجل_حضرموت , #بن_بريك_مطلب_شعبي_بحضرموت , #بن_بريك_رجل_المرحلة_بحضرموت , #لن_نتنازل_بحقك_يا_بن_بريك , #حضرموت_ستدافع_عنك_يا_بن_بريك , #سنكون_يدا_واحدة_ضد_المتأمرين_عليك , #حضرموت_الخير_ستدافع_عن_قائد_مسيرتها , #سحقا_من_لايريد_الخير_لحضرموت , #كلنا_كلمة_واحدة_الا_بن_بريك ”.


وفي الصدد أكدت مصادر مقربة جداً من محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن "أحمد سعيد بن بريك"، قالت إن المحافظ تراجع عن قرار إستقالته كمحافظ للمحافظة الذي قدمة مساء هذا اليوم الأربعاء، جراء زيارة وزير النفط للحقول النفطية بوادي حضرموت بتسهيل من قيادات الوادي لزيارته ودون علم المحافظ بتلك الزيارة. 

وبحسب المصادر فإن قرار التراجع عن الإستقالة جاء بالتزامن مع رفض الرئيس "عبدربه منصور هادي" رئيس الجمهورية اليمنية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقرار إستقالته , وأيضاً عقب إصرار وضغوطات من مدراء عموم مديريات المحافظة وكافة أطياف المجتمع الحضرمي على بقاءه كمحافظ لحضرموت ما لم فسوف يحتشدون للمطالبة بتراجعه عن القرار الذي أتخذه.

والجدير بالذكر أنهُ في هذا التقرير الذي أعده "اليمن العربي"، لم نرصد أي صوت يأيد قرار إستقالة اللواء "بن بريك"، وذلك لأن هم المحافظ الأول هو حضرموت مما يجعله المحافظ النموذج الأول الذي يسعى للهدف النبيل وهو إيصال حضرموت إلى بر الأمن والغد الذي يحلم به أبناء المحافظة جميعاً.