هكذا نجح التحالف في الحد من قوة ونفوذ القاعدة بجنوب اليمن

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استغل تنظيم القاعدة انشغال قوات الجيش والمقاومة بالحرب على جماعة الحوثي الانقلابية وحليفها الرئيس المخلوع صالح، وفرض سيطرته على عدد من المدن في جنوب اليمن خلال العام 2015م.


 

وسيطر التنظيم على مدينة المنصورة في عدن، وعلى مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، وعلى مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين، وعلى مدينة عزان في محافظة شبوة، بالإضافة إلى مدينة المكلا ومدن أخرى في ساحل محافظة حضرموت.

 


كما استغل تنظيم القاعدة وجوده في بعض المدن لتصفية مسئولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابرات، مثل ما حدث في مدينة عدن.


 

لكن، ومع اندحار مليشيا الحوثي والمخلوع من كافة المحافظات الجنوبية، بدأت الشرعية وقوات التحالف ترتب لاستعادة ما سيطر عليه التنظيم.


 

وفي هذا السياق فقد تم تدريب قوة عسكرية في وادي حضرموت، بإشراف من الإمارات العربية المتحدة، لاستعادة مناطق ساحل حضرموت، وعلى رأسها مدينة المكلا، التي استفاد التنظيم منها ماليا، لسيطرته على الميناء.


 

كما دربت قوات أخرى لاستعادة مدن في محافظات عدن ولحج وأبين، وأعطيت الأولوية لعدن، كونها عاصمة الشرعية المؤقتة، حيث بدأت أول عملية في المدينة المنصورة أواخر مارس من العام الماضي.


 

خارج المدن


منذ شهر مارس 2016م بدأ تنظيم القاعدة يخسر مناطق سيطرته في الجنوب، لصالح قوات يمنية شكلها ودعمها "التحالف العربي" الذي تقوده المملكة العربية السعودية.


 

فخلال فترة وجيزة سيطرت تلك القوات على مدينة المنصورة في محافظة عدن، وعلى مدينة المكلا ومدن أخرى في ساحل محافظة حضرموت، وعلى مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين، بالإضافة على مدينة عزان في محافظة شبوة والتي انسحب منها التنظيم دون قتال.


 

ورغم أن تنظيم القاعدة لم يستمت في الدفاع عن تلك المدن التي دخلها وهو يدرك تماما أنه سينسحب منها، بعد أن تخلى عن فكرة "السيطرة على الأرض" لإقامة دولة، مكتفيا باستغلال حالة "الفراغ في السلطة" إلا أنه خسر الامتيازات التي كان يحصل عليها من وراء السيطرة، كجني الأموال وسهولة التحركات واستقطاب مقاتلين وتدريبهم، بالإضافة إلى كسر العزلة الاجتماعية المفروضة عليه وتمكنه من الاختلاط بالناس في مناطق سيطرته.


 

ومن هنا توعد التنظيم دولة الإمارات العربية المتحدة بالانتقام، لأنها، من وجهة نظره، كانت بمثابة رأس الحربة في العملية العسكرية التي استهدفت إخراجه من مدينة المكلا.


 

تراجع


على مستوى النشاط العملياتي، تراجع التنظيم كثيرا خلال العام 2016م، مقارنة بنشاطه خلال الأعوام السابقة.


 

وتشير الإحصاءات إلى أن التنظيم نفذ نحو ثلاث عمليات في محافظة عدن، وعمليتين في محافظة لحج، وخمس عمليات في محافظة أبين، ومثلها في محافظة شبوة، بالإضافة إلى العملية التي استهدفت قائد المنطقة العسكرية الأولى السابق، اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي، في وادي حضرموت.