بعد قيادته لـ"تحرير ذُباب".. هل حقق اللواء هيثم طاهر ما وعد به عام 1994؟

سنعود ولو بعد "20" عاماً وستكون معركتنا القادمة من عدن.. أشهر جُملة لقائد عملية تحرير ذُباب والساحل الغربي، اللواء «هيثم قاسم طاهر» قبل خروجه القسري عام 1994، حيث غادر اللواء هيثم اليمن عقب حرب اجتياح الجنوب التي شنها نظام المخلوع علي عبدالله صالح وحلفاءه عام 1994م والتي انتهت باجتياح الجنوب وخروج معظم قادته إلى خارج البلاد.

الإمارات تُعين اللواء هيثم طاهر مستشارًا لقواتها باليمن

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد عينت اللواء هيثم قاسم طاهر "أول وزير دفاع يمني بعد الوحدة"، مُستشاراً للقوات الإماراتية في حضرموت، حيث ساهم إلى حد كبير في عملية تحرير المُكلا وحضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة عليهما، قبل أن توكل له عملية تحرير الساحل الغربي وتعز، والتي بدأها بتحرير ذُباب.

جهود حثيثة بذلتها قيادات بارزة في دولة الإمارات

عودة اللواء هيثم قاسم جاءت بعد جهود حثيثة بذلتها قيادات بارزة في دولة الإمارات وأخرى جنوبية تمكنت من إقناعه بالعودة إلى الجنوب والبدء بإعادة تشكيل الجيش الجنوبي، والإسهام في تأمين المناطق الجنوبية المُحررة من أي محاولات لمليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح لإعادة السيطرة عليها أو زعزعة أمنها واستقرارها إضافة إلى مهام أخرى تتعلق بمستقل الجنوب.

استدعاء عدداً من أبرز قيادات الجيش الجنوبي

وبحسب مصادر وثيقة فقد قام اللواء هيثم قاسم طاهر باستدعاء عدداً من أبرز قيادات الجيش الجنوبي إلى المُكلا التي تم الاتفاق بأن تكون نقطة الانطلاق والنواة الأولى لإعادة تشكيل الجيش الجنوبي, ومن بين القادة الجنوبيين الذين استدعاهم اللواء هيثم قاسم العميد الركن ثابت مثنى جواس وقادة آخرين.

بداية لمرحلة جديدة

وقال محللون في بداية عودة اللواء طاهر، إن عودة وزير دفاع أول حكومة بعد الوحدة اليمنية إلى الجنوب بعد خروج قسري دام نحو "22" عام هو بداية لمرحلة جديدة سوف تكون مفاجأة للكثير من القوى السياسية والتي سوف تكشفها الأيام القادمة .