فرنسي تجاوز المئة يحطم رقما قياسيا في سباق الدراجات الهوائية

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رقم قياسي جديد في سباق الدراجات الهوائية، سجله المعمر الفرنسي روبير مارشان الذي يبلغ من العمر 105 أعوام، حيث قطع بدراجته الهوائية 22.528 كيلومترا في ساعة واحدة في سباق نظمه المركز الوطني للدراجات، في مضمار للسباق في باريس وحظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة.

وكان مارشان قد حطم قبل ثلاث سنوات رقما قياسيا، بالنسبة لفئة الكهول «مئة عام»حيث قطع 26.927 كيلومتراً في ساعة واحدة، وكان يبلغ من العمر حينئذ 102 عام.

وتدرب مارشان ستة أشهر مستعينا بفريق طبي للإعداد للسباق الذي تابعه الآلاف حيث قطع السباق وحيدا من دون منافس، وقام بـ92 دورة في مضمار السباق مرتديا لباسا رياضيا ونظارات مثله مثل أي متسابق محترف ووضع على ظهره رقم 105.

وعبر مارشان عن فرحته بعيد انتهاء السباق، وقال ممازحاً إنه «كان في إمكاني الإسراع أكثر لو أردت» وأضاف « أنتظر الآن منافسا يحطم هذا الرقم».

يذكر أن الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية سيقوم بتسجيل رقمه القياسي الجديد بعد إجراء الفحوص الطبية الخاصة بتعاطي المنشطات.

وعن السر في اللياقة البدنية العالية والصحة الجيدة التي يتمتع بها المتسابق الكهل قال مارشان لوسائل الإعلام الفرنسية « لا أدخن ولا أتناول الكحول. وأمارس الرياضة منذ طفولتي وبانتظام، إضافة إلى أنني أتناول الفواكه والخضار».

كما أفادت الدكتورة فيرونيك بيات، الطبيبة المتابعة لصحة المتسباق منذ خمس سنوات، ان» قلبه ماكينة غير عادية. إن في إمكانه أن يخفق 140 مرة في الدقيقة، وهو عدد دقات قلب رجل ما بين 55 و 60 سنة. هذه ميزته الإيجابية والقوية» وأضافت «بما أن طوله متر واحد و50 سنتيمرا ولا يزن إلا 50 كيلوغراما، فهذا الأمر يساعده على تلقي جسمه لأكبر كمية من الدم والأوكسيجين، وبالتالي يمكنه حرق عدد أكبر من السعرات الحرارية، خصوصا السكر، وتتحول هذه الطاقة الكيميائية إلى طاقة ميكانيكية».

ولد روبير مارشان في مدينة آميان شمال برايس، في 11 تشرين الأول/ اكتوبر من عام 1911، وبدأ ركوب الدراجات الهوائية عندما كان عمره 14 عاما. لكنه لم يدخل عالم الاحتراف أبدا وبقيت هواية كباقي الهوايات الأخرى مثل الجري، وحمل الأثقال. وسافر وعاش لسنوات في إيطاليا وكندا وفنزويلا بحثا عن العمل، ثم عاد لفرنسا للاستقرار، حيث اشتغل في بيع النبيذ.