المقاومة الإيرانية: إيران هي مصدر الأزمات في المنطقة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كانت أحدث التطورات في الشؤون السورية وتوزان القوى بها خاصة فيما يتعلق بإيران موضوع مقال نشر في موقع "American Thinker" في 7 يناير ونقله المجلس الوطني للمقاومة في إيران وفيما يلي ما ورد في هذا المقال:

 

إيران، والمعروفة بالتدخل الطائفي الجامح في سوريا والعراق واليمن، ولبنان، تواجه حاليا طريق مسدود في بلاد الشام، ويقول الكاتب نحن لا يمكننا أن نقتصر دور إيران وتدخلها في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى عام 2016 وحده، فهناك حرب مستمرة في المنطقة، ناتجة عن التدخلات الإيرانية المتصاعدة.

 

ويعد هدف إيران هو إعادة الهيكلة التامة لنسيج المنطقة بأكملها، واتبعت لذلك سياسة مدمرة وخطيرة للغاية في هذا الصدد. الحرب في سوريا هي واحدة من ركائز هذه المبادرة، مستمرة أيضا في العراق ولبنان.

 

وقد حاولت ايران ايصال مشروعها التوسعي وطموحاتها الى أبعد من ذلك حيث حاولت الوصول الى اليمن . ولكنها واجهت عقبات كبيرة في هذا الصدد خاصة بعد أن التحقت عمان والتي كانت معروفة من قبل بعلاقتها الوطيدة مع إيران بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد ميلشيات الحوثي التي تدعمها إيران في اليمن.

 

وقد أعتقد المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي بأنه سيتمكن من توجيه ضربة للسعودية عن طريق الحرب في اليمن . ولكن اليمن ليس من الممكن ان تصبح معقلا للحوثيين كما أصبحت لبنان معقلا لحزب الله

 

سوريا

 

على الرغم من النفوذ الإيراني الكبير في سوريا الا أنها أصبحت الآن تحديا هائلا لطهران. وحيث أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فشل في أن يرقى إلى مستوى التوقعات، اتخذت روسيا وتركيا سدة الحكم، ما أدى الى تهميش إيران .

 

كما أنه على الرغم من ان سوريا تعد العمود الفقري للتوسع الإيراني في المنطقة ، لا يمكن القول بأن النظام الإيراني قد حقق تقدما كبيرا. وقد جعلت العمليات في حلب الأمر واضحا في أن هدف ايران هو احتلال سوريا . فالأسد ليس لديه جيش في سوريا. ولكن ميليشيات الخامنئي والمرتزقة هم الذين يقاتلون على الأرض.

 

وبالحديث عن طلب التدخل الروسي في سوريا، تكون قد اعترفت إيران بالواقع القاسي وهو أنه لا يوجد حكومة في سوريا، وان الأسد لم يعد يحكم ما تبقى من سوريا.

 

وحاليا لم تعد إيران تعتبر شريكا لروسيا في سوريا حيث ان لموسكو مصالح خاصة وليس بالضرورة أن تتفق مع مصالح طهران.

 

وقد قام الجيش السوري الحر بتعليق مشاركته في مباحثات الاستانة ردا على الهجمات العسكرية المستمرة من قبل إيران ونظام الأسد ضد منطقة وادي بردى يالقرب من دمشق.

 

وهذا ما دفع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من مطالبة إيران بكبح جماح الميليشيات الشيعية والأسد من انتهاك ما يسمى بوقف إطلاق النار

 

وقد نقلت رويترز عن جاويش أوغلو قوله "وتعمل تركيا مع روسيا بشأن مسألة العقوبات لأولئك الذين ينتهكون اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أنقرة وموسكو"

 

ويعد هذا عرض حي للكيفية التي تم بها تهميش إيران في سوريا. ومن الواضح تماما أن ايران ليس لديها النية للسماح للوصول لحل سياسي و نتائج ملموسة في سوريا. ودائما ما تزدهر إيران على الأزمات وهذا هو سياسة الملالي للحفاظ على الأسد كدميتهم في دمشق

 

كما أن طهران غاضبة إزاء ما فعلته روسيا وتركيا من توقيع اتفاقا مع مجموعة متنوعة من جماعات المعارضة السورية المسلحة، داعيا إياها إلى المحادثات في الآستانة. ولإضافة الطين بلة، طلبت أنقرة من جميع القوات الأجنبية إلى الانسحاب من سوريا، قبل التوصل إلى حل دبلوماسي أو حتى مناقشته.

 

وبالطبع استسلمت إيران لتلك المطالب وخاصة بعد أن استشعرت بأنها أصبحت "مركونة على الرف" في أعقاب مبادرة موسكو وأنقرة الأخيرة. ولكن ستظل إيران دائما مصدرا لإشعال الإضطراب في المنطقة بأسرها حيث أن هذا هو شريان الحياة بالنسبة لإيران.

 

وتقول مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية " ان  النظام في طهران هو مصدر الأزمة في المنطقة، والقتل في سوريا. بل لقد لعبت كذلك الدور الأكبر في توسيع واستمرار تنظيم داعش وأن السلام والهددوء لن يعود الى المنطقة إلا إذا تم  طرد هذا النظام من المنطقة ".