ما أهمية تحرير "ذو باب".. خارطة سير المعارك في الساحل الغربي اليمني (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمكن الجيش الوطني والتحالف العربي اليوم السبت من تحرير منطقة ذوباب شمال باب المندب والواقعة على الشريط الساحلي الغربي في اليمن مما تضيف ضربة عسكرية موجعه لقوات صالح ومليشيا الحوثي باعتبارها منطقة عسكرية استراتيجية حولتها المليشيا لمنطقة تستهدف الملاحة الدولية.

وبالتزامن مع تحرير ذو باب تقدم الجيش نحو معكسر العمري وتكمن من استعادته وهو ما يعني أن التوجه التالي سيكون نحو مدينة المخأ والذي يليها محافظة الحديدة التي تمتلك من أهم الموانيئ اليمنية.


أهمية استعادة ذو باب استراتيجيا:

وتكمن أهمية استعادة منطقة "ذُباب" التي تبعد نحو 40 كلم عن مضيق باب المندب، باعتبارها منطقة ممتده للمضيق واستعادتها يمثل تأمين للملاحة الدولية الذي يعبر يوميا من خلاله ما يقارب 4 مليون برميل نفطي.

وتأتي عملية تحرير ذو باب مكسب عسكري واستراتيجي إذ ستسهل من عملية تحرير ميناء المخا الذي يبعد عن ذُباب 46 كلم فقط، مما يعزز قدرة الجيش الوطني و التحالف على تأمين كامل السواحل اليمنية على البحر الأحمر.

وإضافة إلى ذلك فإن هذا التقدم سيسهل من إبعاد الانقلابيين عن السواحل اليمنية ويحد من قدراتهم على تهريب الأسلحة والمتاجرة بقوت أبناء اليمن.


تأثير استعادة ذوباب على مستوى الداخل:

الضربة العكسرية المفاجئة التي تلقتها مليشيا الحوثي وصالح في ذوباب تحمل تأثيرات على مسوى الداخل اليمني إذ أن هذه العملية تمثل  بداية اندحار الإنقلابيين في تعز وكامل السواحل اليمنية على البحر الأحمر.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فإن استعادة ذوباب والتقدم باتجاه الشريط الساحلي يقطع الطريق أمام الانقلابيين من استثمار الموانيئ اقتصاديا والذي كانوا من خلالها يقومون بعملية تضييق الخناق على المواطنين بالتحكم بهذه الموانئ غرضه السيطرة على مفاصل الاقتصاد لتركيع المواطنين واستغلال حاجياتهم.


تحرير بقية المناطق

ومن خلال العملية العسكرية التي اعلن عنها الجيش الوطني وقوات الحالف في الساحل الغربي فإنه من المحتمل استمار العمليات العسكرية لاستعادة بقية المناطق اليمنية.

وبحسب مراقبون إن المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن اليمن لا سيما وأن إيران تحدثت اكثر من مرة نيتها لتحويل السواحل اليمنية إلى قواعد عسكرية لها، وما ما يجعل عملية تحرير البلد وتمسك دول تحالف دعم الشرعية مستمرة.