منصر القعيطي.. الرجل الذي هزم الحوثي وصالح بفضل دهائه وقراراته الحاسمة (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة خاصة
صورة خاصة

عندما أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، قرارًا بتعيين منصر القعيطي، محافظاً للبنك المركزي اليمني، في شهر سبتمبر من العام الفائت، لم يتوقع الكثير من المحللين والمراقبين الاقتصاديين، النجاح الباهر الذي حققه "القعيطي"، في قيادة الاقتصاد اليمني إلى الأمام.

 

وسبق ذلك القرار، قرار آخر تاريخي بنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن، في ضربة قاصمة للانقلابيين.

 

والقعيطي هو رجل اقتصاد تكنوقراط مستقل تقلد عددًا من المناصب الحكومية، منها رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي الحكومي.

 

وكان القعيطي عُين وزيرًا للمالية في أكتوبر 2015، خلفًا لمحمد زمام، الذي أُقيل من منصبه على خلفية أنباء حول خضوعه لجماعة الحوثي.

 

ولعل أبرز ما فعله "القعيطي"، لكي يُنعش الاقتصاد اليمني، عندما بعث مذكرة إلى القائم بأعمال وكيل العمليات المصرفية المحلية في البنك المركزي صنعاء، والذي يخضع تحت سيطرة الحوثيين, حذر فيها من التصرف في العملة الاجنبية (الريال السعودي والدولار الامريكي)المحتفظ بها في خزائن البنك المركزي في صنعاء دون الحصول على موافقته .

 

وحث القعيطي إدارة البنك المركزي صنعاء على الاحتفاظ بجميع الاوراق النقدية الموجودة في خزائن البنك المركزي كاملة دون المساس بها والرجوع الى محافظ البنك المركزي في استخداماتها خاصة وأنها تمثل التزامات البنك المركزي تجاه البنوك التجارية والاسلامية ومخصصة لإستخدامات محددة يوافق عليها المحافظ وفقا للأنظمة والقوانين النافذة .

 

وحمل القعيطي إدارة البنك في صنعاء المسؤولية في حالة المساس بهذه الأرصدة دون علمه وموافقته .

 

وبذلك استطاع "القعيطي"، سحق الحوثي والمخلوع صالح، بهزيمة مدوية عن طريق ذكائه ودهائه، بالإضافة إلى عدة قرارات اتخذها لصالح الاقتصاد اليمني.

 

وتمكنت الحكومة، خلال الأيام الماضية، من صرف مرتبات الموظفين، المدنيين والعسكريين، في عدد من المحافظات اليمنية، فيما دخل الموظفون المتواجدون في مناطق سيطرة الانقلابيين شهرهم الرابع دون مرتبات.

 

وكانت الحكومة الشرعية قد أكدت أنها مسئولة عن الموظفين في مختلف محافظات الجمهورية، بما فيها المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، قبل أن يعرقل الأخيرون ذلك.

 

وكانت الحكومة اليمنية، قد أعلنت اليوم الجمعة، عن وصول الدفعة الأولى من العملة المطبوعة في روسيا، لافتةً إلى أن أزمة انعدام السيولة المالية التي اختلقها الانقلابيون انتهت اليوم بعد وصول الدفعة الأولى من العملة المطبوعة.