الوضع الداخلي في دولة المُرشد.. مشروع طائفي على حساب الشعب الإيراني

تقارير وتحقيقات

إيران - ارشيفية
إيران - ارشيفية

لا تكف دولة إيران الملالية عن التدخل في شؤون دول الجوار العربية سعيًا لزعزعة استقرارها، عن طريق أذرعها الموجودة في هذه الدول مثل ميليشيا الحوثي في اليمن أو ميليشيا حزب الله في لبنان أو ميليشيا الحشد الشعبي في العراق أو الحرس الثوري الإيراني وميليشيا أبو الفضل العباس في سوريا وغيرهم كثير.


وتنفق دولة المُرشد مليارات الدولارات من أجل تحقيق أهدافها الطائفية في المنطقة العربية رغم ما تُعانيه دولة الملالي من أزمات يتحملها الشعب الإيراني نتيجة سياسة قياداته السياسية وعلى رأسهم المرشد خامنئي.


ميزانية الحرس الثوري لتحقيق المخططات الطائفية


ذكرت صحيفة “وورلد نت دايلي” الأمريكية أن “الميزانية المخصصة للحرس الثوري الإيراني بلغت 3.3 مليار دولار في العام 2013، وتضاعفت لتصل إلى 6 مليارات دولار في العام 2015، ثم انخفضت إلى 4.5 مليار دولار في العام 2016، لكن عادت لترتفع بنسبة 53% لتصل 6.9 مليار عام 2017”.


الوضع في إيران


يعيش أغلب الإيرانيين تحت خط الفقر، بسبب نهب كبار مسؤولي النظام للثروات الوطنية بأرقامٍ تفوق الخيال، كما تُعاني إيران أزمات اجتماعية، حيث يحكم البلد نظام يدير الأزمة الاقتصادية بيأس، بينما تتفشى ممارسات الفساد وممارسات المنح.

 

دعم الحوثيين على حساب الشعب الإيراني

 

ويقول الموقع الأمريكي: “من المعروف أن كبار المسؤولين الإيرانيين ينهبون أموال الناس إضافة إلى المليارات من عائدات النفط والغاز لإشعال الحروب في سوريا دعماً لنظام بشار الأسد، ولدعم وكلاء إيران الشيعة في العراق مالياً والحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني، وتنفق المزيد من المليارات على الطموحات النووية للنظام وبرامج للحصول على صواريخ باليستية والتفوق فيها”.

  

وذكر “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض، وهو مجموعة تضم عدة فئات بما في ذلك منظمة “مجاهدي الشعب الإيراني”، أن “المدعي العام في طهران كشف عن الفساد المالي بين مسؤولي النظام الذين نهبوا 80 ترليون ريال ( 24.8 مليار دولار) من صندوق احتياطي المعلمين والتربويين”.

 

وحرمت طهران الشعب الإيراني أيضاً من المزيد من المليارات من الدولارات، وأضاعت هذا القدر من المال بتخصيصه للحروب في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً سوريا.

 

صور الإيرانيين المشرّدين

 

وأثارت صور الإيرانيين المشرّدين الذين يلجأون للعيش في القبور المحفورة مسبقاً، سعياً للهروب من الظروف الجوية القاسية في الشتاء، جدلاً واسعاً كشف الستار عن فساد مالي وإداري واسع في البلاد.

 

وقال نائب وزير الصحة الإيراني محمد هادي أيازي: “من المروّع أن يكون الناس بلا مأوى ويضطرون للنوم في القبور، كذلك من المروّع أن يتم جمع 7500 شخص ينامون في القبور في يوم واحد فقط”.

 

وأشار موقع “أمريكان ثينكر” إلى أنه لا يمكن تجاهل حقيقة إقرار أحد كبار المسؤولين الإيرانيين لهذه الظاهرة المروّعة واسعة الانتشار، وكيف أن المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالإهانة والغضب بشكل واضح حول تغطية وسائل الإعلام.

 

والأرقام المذكورة تُثبت أن الأموال التي حصلت عليها طهران بعد تخفيف العقوبات تنفق على أي شيء إلا مصالح الشعب الإيراني، وثانياً، تشير ظاهرة “الأشخاص الذين ينامون في القبور” إلى تصاعد الفقر، فلم يستفد الشعب الإيراني من الاتفاق النووي الذي عمل كمنصة رئيسة لإطلاق سراح الأصول الإيرانية المجمدة.