من هو الزُبيري الذي واجه إمامية الحوثيين وقدم نجله شهيدًا اليوم؟

أخبار محلية

الزبيري
الزبيري

اليمن العربي-صنعاء

بعد 60 عاماً قدم أبو الأحرار محمد محمود الزبيري نجله شهيدا في جبهة نهم في معركة ضد بقايا الإمامة الذين قضت على نظامهم ثورة سبتمبر.

واستشهد اليوم الخميس حفيد  الزبيري" والذي يسمى محمد، خلال معارك مع مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح في صنعاء، 

 ويعد أبو الأحرار الزبيري أهم ثوار اليمن الذين فجروا الثورة السبتمبرية ضد دولة الأئمة قبل أكثر من خمسين عاما وهو شاعر وثائر وسياسي يمني ولد في حي "بستان السلطان" بصنعاء، وهو أحد الأحياء التاريخية في صنعاء القديمة، عام 1910م، وهو من أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، ويشتغل بعض أفرادها بالقضاء والبعض الآخر بالتجارة، وقد ابتعدت به موهبته عن اهتمامات أسرته، وأنشأته ـ منذ الطفولة الباكرة ـ نشأة روحية متصوفة غير ميال إلى القضاء، وغير ميّال إلى التجارة".

ذهب الزبيري إلى مصر لإكمال تعليمه، فالتحق بدار العلوم، ثم عاد إلى اليمن عام 1941م، وقد خطب الناس جمعةً ـ في العام نفسه فدخل السجن، وخرج من السجن عام 1942م، فاتجه إلى تعز ومنها إلى عدن. وفي عدن أنشأ "حزب الأحرار" عام 1944م، ثم يُغّيِّر اسمه بعد عامين إلى "الجمعية اليمنية الكبرى"(1944-1948)، وكان ورئيس تنظيم الاتحاد اليمني (1953-1962).

عاش الزبيري فترة حرجة من تاريخ اليمن، وهي فترة المملكة المتوكلية اليمنية (1918-1962)، التي كثرت فيها الصِّراعات والثورات.

 وحينما شبت ثورة الدستور عام 1948م في اليمن عاد من عدن إلى صنعاء وزيراً للمعارف، وعندما فشلت طورد، ورفضت الدول ا لعربية استضافته فاتجه إلى باكستان. وحينما شبت ثورة 26 سبتمبر عام 1962م في اليمن عاد وزيراً للتربية والتعليم في صنعاء.

خلال دراسته بالقاهرة تأثر بأجوائها السياسية، ومال إلى الإخوان المسلمين، على الرغم أنه زيدي المذهب، وبهذا التأثير أنشأ باليمن، بينما كان يُلقي خطاباً في 1 أبريل 1965م أطلق عليه ثلاثة من الجناة النار، فسقط مضرجاً في دمائه.