"نيويورك تايمز": على مدار أسبوعين تضررت دمشق وضواحيها بأزمة مياه

عرب وعالم

دمشق - ارشيفية
دمشق - ارشيفية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه على مدار أسبوعين تضررت العاصمة السورية وضواحيها بأزمة مياه أدت إلى اصطفاف طوابير طويلة أمام الآبار، وأجبرت المواطنين على الاحتفاظ بالموارد القليلة التي يجدونها لأطول فترة ممكنة.

وقالت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني- إنه بالنسبة للملايين من سكان دمشق، فإن المخاوف طويلة الأمد بشأن اتجاه ومسار الحرب في سوريا قد تم استبدالها بمخاوف بشأن الأماكن التي يمكن توفر المياه بها من أجل غسل الأطباق والملابس والاستحمام.

ونقلت الصحيفة عن يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة المعني بالشئون الإنسانية في جنيف، قوله إن "الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الخاصة بالمياه تسببت في انقطاع المياه، لكننا لسنا في موقف يتيح القول بواسطة من. فلقد شهدت المنطقة قتالا كثيفا لذلك لم نكن قادرين على الوصول إليها"، وإشارته إلى أن "أن 5ر5 مليون شخص في دمشق يفتقدون حاليا وضواحيها إلى المياه، وهو ما أثار خطر الإصابة بأمراض تنقلها المياه خاصة بين الأطفال".

وأوضحت الصحيفة أنه تاريخيا فإن معظم المياه في العاصمة دمشق، التي تسيطر عليها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، تأتي من وادي بردي شمالي المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة التي تريد الإطاحة بالأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة بدأت في 22 ديسمبر الماضي عندما توقفت المياه عن التدفق، واتهم كل طرف الآخر بتدمير البنية التحتية بالقرب من مصدر المياه، مما تسبب في وقف التدفق.

ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة اتهمت المعارضة بتلويث المياه ثم بتدمير البنية التحتية، وأنه رغم أزمة المياه فإن الظروف في دمشق تعد أفضل بكثير من حلب الواقعة في الشمال والتي كانت مركزا تجاريا للبلاد، حيث بسطت القوات السورية والروسية سيطرتها الشهر الماضي بعد عمليات قصف لشرق المدينة.