رغم مُميزاته.. لماذا زادت المُخالفات المرورية في السعودية بعد تطبيق نظام ساهر؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ساهر.. هو نظام سعودي آلي لإدارة حركة المرور باستخدام نظم إليكترونية تغطي المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية، حيث أن التقنية المُستخدمة هي شبكة كاميرات رقمية مُتصلة بمركز للمعلومات، والذي بدوره يقوم بالتحقق من المخالفة فنيا،ً ومن ثم طلب معلومات المالك من قاعدة البيانات، ومن ثم إصدار المخالفات المتعلقة بالسرعة، وقطع الإشارة بهدف تحسين مستوى السلامة المرورية.


مُميزات نظام ساهر


الالتزام بتحقيق أفضل معايير السلامة المرورية على الطرق من خلال استخدام أحدث التقنيات المتقدمة، وتمكين العاملين من أداء أعمالهم، ورفع مستوى أدائهم بمجال العمل المروري من خلال أنظمة ساهر المتكاملة التي تقدم ضبط المخالفات وإشعارالمخالف بالمخالفات في أسرع وأقصر وقت ممكن.


عدد المُخالفات المرورية زاد بعد تطبيق نظام ساهر


ورغم مُميزات نظام "ساهر"، أوضحت دراسة ميدانية سعودية حديثة، أجراها كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف، أن عدد مخالفات السير (وليس الحوادث فقط) التي حصل عليها المشاركون من سائقي المركبات بعد تطبيق “ساهر”، كانت أكبر من عدد المخالفات قبل تطبيقه.


مستوى الوعي بنظام “ساهر” لم يصل إلى الدرجة المطلوبة


وبينت الدراسة، التي حملت عنوان “نظام ساهر وأثره في تحسين سلوكيات قائدي المركبات وتقليل الحوادث المرورية في السعودية“، أن مستوى الوعي بنظام “ساهر” لم يصل إلى الدرجة المطلوبة، وأن التعريف والتوعية به وبأهدافه قبل تطبيقه لم تكن كافية.

 

وقال المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل، الدكتور فهد الجهني في تصريح صحافي، إن فريقًا من الباحثين المختصين، أجرى الدراسة على عموم مناطق المملكة التي تطبق النظام المروري الآلي “ساهر”، وفق معايير علمية معهودة.


عدم ثقة السائقين بنظام الرصد المروري الآلي


وأضاف الجهني، أن نتائج تحليل استبيانات الدراسة الـ 1019 استبيان، أظهرت أن عدم ثقة السائقين بنظام الرصد المروري الآلي، تعتبر النظرة السائدة في جميع مقاييس الدراسة الخمسة، وهي درجة الوعي بنظام ساهر، ودرجة الثقة، وإسهامه في تحقيق السلامة المرورية، وتحسين سلوك قائدي المركبات، وأسباب زيادة الحوادث.


بدأ تطبيق النظام في 2010


وبدأ تطبيق نظام ساهر المروري، الذي يرصد مخالفات قائدي السيارات من خلال كاميرات مثبتة على سيارات منتشرة على الطرقات، في العام 2010، لكنه تعرض لانتقادات كثيرة رغم انخفاض نسبة الحوادث المرورية المسجلة في المملكة.


وتسجل السعودية، وعدد سكانها نحو 30 مليونًا، أحد أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث الطرق في العالم، وبحسب الإحصائيات يبلغ عدد ضحايا حوادث المرور نحو 20 شخصًا يوميًا في عموم المملكة.