تعرف على الهم الأبرز في أذهان اليمنيين خلال هذه الفترة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد الجوع هو الهم الأبرز في أذهان اليمنيين خلال هذه الفترة، فبعد أشهر من العيش بدون رواتبهم، فان موظفي القطاع العام، وهم الغالبية العظمى من العاملين في اليمن، يعيشون في ظروف قاسية، حيث لم تكن السلطات قادرة على دفع 75 مليار ريال يمني من الرواتب، فمعظم اليمنيين يعيشون في ظروف صعبة للغاية وبائسة.

 

الناس أصبحوا غير قادرين على دفع الإيجار ومصاريف المرافق وفواتير المستشفى أو لمحلات البقالة، ويقول مراسل "يمن تايمز " لقد تحدثت إلى ألين عبد الله الذي كانت تقوم بجمع الصدقات والزكاة لسنوات وتوزعها على جميع أولئك الذين هم في حاجة بما في ذلك من لا مأوى لهم، والأيتام والمحتاجين.

 

وبالحديث عن كيف تغييرت الأمور بالنسبة للأنشطة الخيرية التي كانت تقوم بها خلال العامين الماضيين قالت "الآن يستهلك الناس مدخراتهم وكل ما يمتلكونه، وبعض الناس باعت الذهب الذي كان لديها."

 

هذه المرة الناس باعوا كل شيء، والذهب، والسيارات، والأثاث. و تمتلئ أسواق الأشياء المستعملة بالأثاث التي تم بيعها رخيصة ولكن لا أحد يشتري.

 

وقالت ألين بآسى شديد "أولئك الذين اعتادوا على تقديم لي أشياء ،المالية والمساعدات العينية، لمساعدة الآخرين، اصبحوا يطلبوا مني الآن لمساعدتهم في الإيجار".

 

وكانت تقدم الدعم لـ 50 أسرة، ولكن خمسة أسر فقط لديهم الدعم المستمر من قبل المحسنين، أما بالنسبة للـ45 عائلة الأخرى، فإنهم يتلقون الدعم من وقت لآخر، وليس على أساس ثابت.

 

ووفقا للتقرير اليونيسيف المنشور بتاريخ 12 ديسمبر "حتى قبل تصعيد النزاع في مارس 2015، واجهت اليمن تحديات من انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي وندرة الخدمات الصحية، والآن النظام الصحي في اليمن على شفا الانهيار ".

 

ويقول القائم بأعمال ممثل اليونيسف في اليمن "قد أصبحت هذه التحديات حقيقة واقعة،  فالفقر أصبح أكثر انتشارا من أي وقت مضى، ومعدلات سوء التغذية في أعلى مستوياتها على الاطلاق ومتزايدة".

 

أما بالنسبة للخدمات الصحية فان معظم النظام الصحي اليمني انهار، وكان يعمل جزئيا اعتمادا على المساعدات التي تقدمها عدة منظمات مثل اليونيسيف ومنظمة أطباء بلا حدود، التي تقدم كل شيء من الكلور الذي يستخدم لقتل وباء الكوليرا في الماء لحقن الأنسولين لمرضى السكر الذين لا يمكنهم الوصول إليه أو لا يمكنهم تحمله.

 

"خسائر فادحة للأطفال"

 

في هذه الحرب والأطفال يدفعون الثمن الأكبر، فعندما لا يتم تجنيدهم أو عمل غسيل دماغ لهم يصابون بمرض الكوليرا وغيرها من الإسهال المائي، بيع الأدوات على نواصي الشوارع، أو ببساطة التسول للحصول على المال أو الطعام.

 

كما ان العائلات لا تملك ما يكفي لإطعام أطفالهم او دفع واحدة من الفواتير الطبية، ووفقا لليونيسيف"ما لا يقل عن طفل واحد يموت في اليمن كل عشر دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي".

 

أضف إلى ذلك أن الذهاب إلى المدرسة والحياة الطبيعية ليس امرا متاحا للأطفال اليمنيين في هذه المرحلة من حياتهم. فيمكنك ان ترى أطفال في الزي المدرسي في جميع أنحاء شوارع صنعاء لبيع الأشياء البسيطة مثل الليمون أو غسيل الزجاج الأمامي للسيارات خلال توقف حركة المرور.

 

ووفقا لمنظمات المجتمع المدني امحلية، فان الزواج المبكر، وتجنيد الأطفال واستغلالهم في البغاء آخذة في الارتفاع كنتيجة مباشرة للفقر، لا يوجد في الأفق علمات للنهاية .

 

في الأثناء، لا يظهر أطراف النزاع أي علامات على التراجع والمبادرات التي قدمت من إسماعيل ولد الشيخ أحمد رفضت مرارا من جانب واحد أو من كلا الجانبين من الصراع. ولا يزال المدنيون يدفعون الثمن.

 

ومنذ 31 أكتوبر 2016، تلقت اليونيسيف 137.9 مليون دولار من المناشدة التي اطلقت لجمع 180 مليون دولار اللازمة لمساعدة اليمنيين في مختلف الجوانب بما في ذلك التغذية والتعليم والصحة.