لقاء بين وزير الشؤون الاسلامية في السعودية والشيخ يحيى الحجوري لهذا السبب

أخبار محلية

اليمن العربي

استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في مكتبه بالرياض الثلاثاء، رئيس دار الحديث السلفية بمنطقة دماج الشيخ يحيى بن علي الحجوري، والوفد المرافق له .


واستهل ال الشيخ اللقاء بالترحيب بالشيخ يحيى الحجوري، وبأصحاب الفضيلة مشايخ ومدرسي دار الحديث بدماج، مجدداً التأكيد على خطورة الهجوم الإيراني الحوثي على عقيدة الناس، ودينهم، ومنهج أهل السنة والجماعة في اليمن، ومؤكداً ـــ في الوقت ذاته ــ على موقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ـــ المدافع عن العقيدة والدين، ودعم الحكومة الشرعية حتى يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق.


وأعاد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ التأكيد على دور العلماء؛ لأنهم ورثة الأنبياء للحفاظ على عقيدة الناس، ودينهم، والقيام بما كان عليه رسول الله ـــ صلى الله وعليه وسلم ـــ من العلم والهدى، وهذا الأمر تكليف عظيم، وتشريف عظيم أيضاً لمن أخذه بحقه.


 وقال: أهل العلم عليهم ما ليس على غيرهم من البذل والجهاد والتعاون على البر والتقوى، منوهاً بمواقف الدار وعلمائها السابقة والحالية حيث إنها مواقف مشهودة معروفة في العلم والدعوة والجهاد ونصرة الحق، والصبر على الأذى والبغي والعدوان .


وقال: إن اجتماعنا اليوم بكم اجتماع خاص مثل اجتماعاتنا مع بقية المكونات اليمنية من العلماء والمشايخ من أهل اليمن المبارك، وأنتم من أقرب الناس إلينا كما تعرفون، ووزارة الشؤون الإسلامية تهتم بما تهتمون به من نشر العلم والتوحيد والدعوة إليه وتعريف الناس بفضله، لافتاً إلى أن الواجب في المرحلة القادمة الاجتهاد في العلم والتعليم، مع ضرورة أن نتوسع في المستقبل فيما يوازي العملية التعليمية من الاهتمام بالوصول إلى الناس في مواقع تبليغ الدعوة لهم؛ لمكافحة ما نشره الحوثيون من ضلال المعتقد وانحراف الدين نتيجة هذا المد الإيراني الخطير .


من جانبه، عبر رئيس دار الحديث السلفية الشيخ يحيى الحجوري عن شكره لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على حسن استقباله وما جاء في كلمة معاليه، وصادق مشاعره فيما يتعلق بأمر الدعوة وشؤونها، وبأمر المسلمين، وقال: إننا نحمد الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ الذي هيأ من لا يزال فيه بقية خير للإسلام والمسلمين من أهل العلم، ومن هذه البلاد الطيبة التي يقوم بها كابر عن كابر للذود عن حياض الإسلام حتى صارت مأرز الإسلام، مستشهداً بحديث: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، منوهاً ـــ في هذا الصدد ــ بتأكيد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على أمر العلم، والدعوة إلى الله، وأنه أمر لا يستغني عنه أحد .


وقال فضيلته: إن إخوانكم أهل السنة والجماعة، وكذا محبوكم محبو هذه الدعوة السلفية المباركة سائرون على هذا النهج المبارك، ونسأل الله ـــ عز وجل ـــ الثبات عليه حتى الممات وهم يدعون إلى الله تعالى مستلهمين قوله ــ عز وجل ــ : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} ، وقوله: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}، وقوله : {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير} فعلى الداعي إلى الله أن يهذب نفسه بطاعة الله ، والدعوة إليه، وعلى هذا قامت دعوة الرسل ـــ عليهم السلام.


وقال الحجوري في ختام كلمته : إن الاهتمام بالدعوة إلى الله هو ذروة النصرة للحق، وهو سبيل المؤمنين، ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله؛ ولهذا فالكلام الذي سمعناه هنا مهم في نصرة الحق في اليمن ورد طوفان الضلال الذي اجتاح اليمن، ولذا فإننا نؤكد على أهمية الدعوة إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، مستدلاً بقوله تعالى :{ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }، ولا تستقر حياة المسلمين الدينية والدنيوية إلا ببث العلم، ونشره بين الناس ولا سيما في محاضنه المباركة وهي المساجد بيوت الله ؛ لما فيها من الخير والبركة.