نشوب خلافات حادة بين الحوثيون وحليفهم صالح لهذا السبب

قالت مصادر مطلعة في أنباء متداولة، إن مصادر مؤتمرية، كشفت عن نشوب خلافات حادة بين ممثلي الحزب في حكومة "بن حبتور" الإنقلابية، وممثلي جماعة الحوثي، بسبب عدم صرف مرتبات موظفي الدولة.

وأضافت المصادر، أن رئيس الحكومة الإنقلابية "عبدالعزيز بن حبتور"، وجه وزارة المالية والبنك المركزي في صنعاء، لأتخاذ التدابير الأزمة للبدء بإجراءات صرف مرتبات الموظفين في القطاعات بدايةً من نهاية شهر يناير الحالي، والعمل على توفير السيولة الأزمة لصرف المرتبات بصورة منتظمة.

وأشارت المصادر، إلى أن البنك المركزي بصنعاء، قد أبلغ رئيس وزراء حكومة الإنقلابيين، عن عجزه في توفير نصف مرتبات الموظفين بمحافظتي صنعاء وذمار.

وأوضح البنك أن أسباب عدم توفر السيولة يرجع إلى عدم توريد الإيرادات المالية من عدة قطاعات حكومية أبرزها الجمارك والإتصالات.

وقالت المصادر إن توجيهات "بن حبتور" رئيس الوزراء الإنقلابي، قابلها تحفظ من رئيس مايسمى بـ«المجلس السياسي»، القيادي الحوثي "صالح الصماد"، الذي أصدر توجيهات للجهات المالية بتخصيص العائدات المالية من إيرادات الجمارك والاتصالات لصالح مايسمى بـ«المجهود الحربي»، لتعزيز قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية لهم.

وبحسب المصادر فإن وزراء مؤتمريين في الحكومة الإنقلابية ومن ضمنهم "بن حبتور"، ممتعضين من استمرار الحوثيين في نهب أموال الدولة، وعدم تنفيذ توجيهات الحكومة التي تقتضي بتوريد إيرادات كل القطاعات الحكومية إلى البنك المركزي في صنعاء.

ويذكر أن الحوثيون قد وعدوا بصرف مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذُ حوالي 6 أشهر، عقب تشكيل حكومتهم الإنقلابية، ولكنهم لم يفوا بتلك الوعود وحملوا الحكومة الشرعية في عدن، بالتسبب في ذلك عبر نقل البنك إلى العاصمة المؤقتة الحالية للبلاد.

وتأتي هذه الانباء، بالتزامن مع تصعيد الموظفين بمختلف المؤسسات الحكومية بصنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرت المليشيات، لوقفاتهم الإحتجاجية للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة منذُ عدة أشهر.