خيبة عربية لثلاث أندية في 2015.. والعراق تحفظ ماء الوجه كرويًا

رياضة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهد عام 2016 خيبة عربية "ثلاثية"، بعد فشل نادي الزمالك المصري في التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى نظيره العين الإماراتي، الذي أفلت اللقب القاري من بين أنيابه، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر به، بالإضافة إلى ضياع لقب كأس الاتحاد الأفريقي من مولودية بجاية الجزائري.

وبحسب "الخليج أونلاين" الذي سلط الضوء على حصيلة الأندية العربية في البطولات القارية، على الصعيدين الأفريقي والآسيوي في 2016، الذي عرف الفشل والإحباط وخيبة الأمل، أكثر من التألق والصعود إلى منصات التتويج.

 

- خيبة زملكاوية

انتكس نادي الزمالك المصري في أعرق المسابقات الأفريقية، على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، الذي أسقط "البلانكو" في ذهاب المباراة النهائية بثلاثية نظيفة، في حين لم يُغير فوز القلعة البيضاء في لقاء الإياب بهدف نظيف، من تتويج الفريق المنافس باللقب القاري.

وشكل الفريق الجنوب أفريقي "عقدة" حقيقية للزمالك في دوري أبطال أفريقيا؛ إذ هزمه ذهاباً وإياباً في دور المجموعات، علاوة على الخسارة المذلة في ذهاب النهائي.

وبسقوطه في الأمتار الأخيرة، حرم الزمالك نفسه من تمثيل القارة الأفريقية في كأس العالم للأندية في اليابان، فاسحاً الطريق أمام صن داونز، الذي لم يترك أي بصمة تُذكر في المسابقة العالمية.

 

- حسرة عيناويّة

وفشل نادي العين الإماراتي في القبض على لقب مسابقة دوري أبطال آسيا، على الرغم من أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى منصات التتويج، بعد الأداء الرائع في مباراة الذهاب أمام تشونبوك الكوري الجنوبي.

وتقدم "الزعيم" الإماراتي على نظيره الكوري الجنوبي في عقر دار الأخير، قبل أن ينتفض المنافس بهدفين في آخر ربع ساعة ليفوز تشونبوك بهدفين مقابل هدف؛ ما فتح الباب واسعاً أمام العين للانقضاض على اللقب القاري.

وعولت الجماهير الإماراتية، وخاصة العيناويّة، على لقاء الإياب؛ من أجل رفع الكأس القارية؛ إذ كان يكفي رفاق صانع الألعاب الموهوب عمر عبد الرحمن، الشهير بـ"عموري"، الفوز بهدف نظيف للتتويج بـ"أبطال آسيا".

شهدت مباراة الإياب سيطرة عيناويّة بالطول والعرض، غير أن إهدار الفرص الإماراتية المتتالية جاء بنتيجة عكسية؛ حين تقدم الكوريّون بهدف أول، قبل أن يُعدل العين النتيجة، ثم أتيحت له فرصة للتقدم، بعد حصوله على ركلة جزاء، لكن مهاجمه دوغلاس فشل في تنفيذها بنجاح؛ ما زاد من صعوبة اللقاء ووضع ضغوطاً إضافية على اللاعبين في الشوط الثاني.

وانتهت النتيجة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله؛ ليفشل العين في التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخه، بعد خسارته نهائي عام 2005 أمام اتحاد جدة السعودي، علاوة على استمرار عقدة تشونبوك في وجه الفريق الإماراتي.

 

- نكسة جزائرية

وعلى درب الزمالك والعين، اكتفى مولودية بجاية الجزائري بالوصول إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، في حين توج مازيمبي الكونغولي بالبطولة القارية "الثانية" من حيث الأهمية بعد دوري الأبطال.

وجاء التتويج الكونغولي بفضل الفوز الكبير الذي تحقق إياباً، بأربعة أهداف مقابل هدف، في حين انتهت مواجهة الذهاب بين الفريقين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله؛ ليضرب مازيمبي موعداً مع صن داونز للنزال على لقب "كأس السوبر الأفريقي" مطلع العام الجديد.

 

- فرحة عراقية

وفي ظل الأحزان العربية على المستوى القاري، رسم نادي القوة الجوية البسمة على شفاه العرب عموماً والعراقيين خصوصاً، إثر تتويجه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، عقب فوزه على بينغالورو الهندي بهدف نظيف، في المباراة النهائية، التي أقيمت على ملعب سحيم بن حمد، في العاصمة القطرية الدوحة.

وبات القوة الجوية أول نادٍ عراقي يظفر بلقب البطولة القارية، بعدما وصل أربيل إلى المباراة النهائية، في مرتين سابقتين، عامي 2012 و2014، لكنه اكتفى بالحصول على "الوصافة" في المناسبتين.