من سوريا إلى ميانمار مروراً باليمن .. العديد من الناس يعانون من العنف

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

من حصار حلب في سوريا إلى النسب المخيفة للأطفال المعرضين للخطر في اليمن، يواجه كثير من الناس ظروفا صعبة في الأماكن التي مزقتها الحرب في جميع أنحاء العالم.

 

حلب السورية

 

ففي مدينة حلب السورية، هناك على الأقل 15000 طفلا من بين أكثر من 300,000 شخص الذين قتلوا في الحرب السورية على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا منظمات الإغاثة، وقد وفرت الفتاة السورية البالغة من العمر سبع سنوات عبر حسابها على تويتر نافذة مأساوية للعالم على تدمير مدينتها حلب.

 

وكانت بانا العبد واحدة من آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب في الأيام الأخيرة في إطار اتفاق توسطت فيه تركيا وروسيا. وقد أصبحت بانا لـ330,000 من المتابعين لها على الانترنت، رمزا للمأساة في سوريا، حيث ارسلت هي ووالدتها تويتات مؤثرة عن تدمير مدينتهم وكفاح الحياة اليومية. وقد انتقد نظام الأسد الرسائل وقال بأنها دعاية، والنقاد المواليين للحكومة زعموا أنه حساب وهميي.

 

حلب هي النقطة المحورية في الحرب لمدة ست سنوات في سوريا. ضربت القوات الموالية للأسد مرارا المرافق الطبية في الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في اندفاعها لطرد المعارضة من حلب هذا العام. وفي نوفمبر قالت الامم المتحدة انه يعتقد انه لم يعد هناك مرافق طبية عاملة في الجزء الشرقي من المدينة.

 

اليمن

أما في اليمن فقد ذكر صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (يونيسيف) ، أن هناك طفل واحد على الأقل يموت كل 10 دقائق بسبب سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها. وذكر التقرير الصادر عن المنظمة ان ما يقرب من 2.2 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية حاد، فهم ضحايا لشبه انهيار في نظام الرعاية الصحية خلال عامين من الصراع المتصاعد.

 

وقالت الوكالة إن 462,000 على الأقل يعانون من سوء التغذية الحاد،بسبب الحرب المدمرة بين الحكومة الشرعية والمتمردين الشيعة المدعومين من ايران.

 

وقد ذكر موقع Daily Sabah أن اليمن، هي أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط، وأصيبت بعدم الاستقرار السياسي والعنف المتقطع، وتواجه الآن أزمة إنسانية كبرى، وأصبح الوضع الإنساني أسوأ من أي وقت مضى مع الغياب الطويل للسلطة السياسية في البلاد. حيث ان المتمردين الحوثيين أحكموا قبضتهم على السلطة، ويعد اليمن ثالث أعلى معدل سوء التغذية في العالم، وأكثر من 10 مليون يمني يعانون نقصا في المواد الغذائية، كما أن الظروف السياسية في البلاد قد تدهورت بشكل مطرد، فقد تدهورت حالة الأمن الغذائي بشدة، الأطفال اليمنيين أصبحوا الأكثر عرضة للخطر بسبب استمرار أعمال العنف في البلاد، ووسط تلك الاضطرابات السياسية، تعاني اليمن أيضا من أزمة اللاجئين المتزايدة، حيث أنها تستضيف أكثر من مليون لاجئ ومهاجر معظمهم من المناطق التى ضربها الصراع في إريتريا والصومال،  وقد أدى انعدام الأمن والعنف إلى نزوح داخلي للعديد من اليمنيين.

 

ميانمار

وفيما يتعلق بميانمار، تواجه الروهينجا انتهاكات الحقوق الأساسية، فقانون الجنسية في ميانمار، الذي تم الموافقة عليه في عام 1982، ينفي اعطاء الجنسية للروهينجيا ، فوفقا للقانون، لا يمكن للأجانب أخذ جنسية ميانمار ما لم يتمكنوا من إثبات وجود صلة عائلية مقربة من البلاد.

 

لم يتم التعرف على الروهينجا بين الأعراق الرسمية الـ134 في ميانمار لأن السلطات تراهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش المجاورة.لذا فهم يتعرضون للسخرة، وليس لهم الحق في الأرض ومفروض عليهم قيود شديدة من قبل الحكومة. فلا يمكنهم مغادرة المخيمات التي بنيت لهم، ليس لديهم مصدر للدخل ويضطروا إلى الاعتماد على برنامج الغذاء العالمي من أجل البقاء.

 

الروهينجا هي مجموعة عرقية مسلمة تعيش أساسا في ميانمار. ويعتقد ان الروهينجا من نسل التجار المسلمين الذين استقروا هناك منذ أكثر من 1000 سنة. وحتى عام 2016، يعيش ما يقرب من 1.3 مليون من الروهينجا في ميانمار، وحوالي من 300,000 إلى 500,000 يعيشون في بنغلاديش.

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان انه قد زادت بلاغات الاغتصاب والقتل للأقلية من الروهينجا في ميانمار.