نفذ مسرحية حتى انقلب.. هل هُناك بن حبتور آخر في صفوف الشرعية؟

عبد العزيز صالح بن حبتور.. سياسي مُنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، حيث شغل مناصب عدة في المجال الأكاديمي والسياسي، عمل كمحافظ لمحافظة عدن، بناء على تكليف من الرئيس عبد ربه منصور هادي.

انقلب عبد العزيز بن حبتور على شرعية الرئيس هادي وساعد ميليشيا الحوثي في احتلال عدن، حيث كانت مُكافأة خيانته، هي تكليفه من قبل صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى الحوثي بتشكيل حكومة الانقلاب في صنعاء.

تفتقد للاعتراف الدولي

حكومة عبد العزيز بن حبتور تفتقد للاعتراف الدولي بها لوجود حكومة أحمد عبيد بن دغر المُعترف بها دولياً.

أبو شريحتين

عبد العزيز بن حبتور.. رئيس حكومة الانقلاب، يصفه الكثيرون بـ"أبو شريحتين" للدلالة على خيانته الوطنية، وإظهاره الولاء للرئيس عبدربه منصور هادي الذي عينه محافظاً لعدن في عام 2014، فيما كان ينسق سراً مع المخلوع علي عبد الله صالح، الذي ما لبث أن انضم إليه علناً منقلباً على الشرعية.

مسرحية هزلية

لعب عبد العزيز بن حبتور دور البطل في مسرحية هزلية تنم عن طابع شخصيته، رجلا يفضل الخنوع لأوامر المخلوع والحوثي، التي ألفها واستبطنها تماماً طوال فترة عمله في جامعة عدن؛ إذ كثر ظهوره على القنوات التلفزيونية مندداً بالانقلاب ومهدداً كل من يقترب من عدن.

وحين اجتاح الحوثيون "عدن" تحول عبد العزيز بن حبتور، إلى النقيض وانضم إلى الانقلابيين وبادر إلى تسليمهم مبنى البنك المركزي في مدينة "كريتر".

 محاولة اغتيال الرئيس هادي

 اتهمه الرئيس هادي بمحاولة اغتياله أثناء اجتياح الميليشيات لمدينة عدن، بعد أن حدد له هادي مساراً وهمياً لموكبه، ليسارع ابن حبتور إلى تمرير المعلومة إلى الانقلابيين، ويهاجموا على أثر ذلك كل السيارات المغادرة لعدن والتي يشتبهون بوجود هادي فيها.

وهو ما يكشف عن علم الرئيس عبد ربه منصور هادي بخيانة عبد العزيز بن حبتور له وللشرعية، والسؤال الذي يطرح نفسه، «هل هُناك بن حبتور آخر في صفوف الشرعية؟»

 يتصدر عبد العزيز بن حبتور قائمة القيادات التي وقعت أسرى لمصالحها الشخصية، وباعت في مقابلها الوطن وتآمرت عليه مع أعداء داخليين وخارجيين، ومع اقتراب فشل المشروع الانقلابي يلوح الأمل في تقديم كل هؤلاء إلى المحاكمة لقاء ما اقترفوه في حق اليمن وشعبه.