البخيتي لـ"الحوثيين: إدعاءاتكم أصبحت مثيرة للسخرية ولا مكان للكهنوت

أخبار محلية

البخيتي
البخيتي

شن الناشط السياسي علي البخيتي، هجوماً على الحوثيين ومزاعمهم بحصر الولاية ومختلف الإدعاءات المتعلقة بحقهم في الحكم. 

وبدأ البخيتي في سلسلة تغريدات على صفحته "قولوا للحوثيين في عالم الفيس والتويتر والتكنولوجيا وثورة الاتصالات لا مكان فيه للكهنوت، ولا لأكذوبة الولاية ووهم السلالة.. العالم تغير كثيراً".

وأضاف أن الحديث عن الولاية وانحصار الحكم في سلالة محددة وأن عبدالمك ولي الله وعَلم الأمة أصبحت مادة للسخرية في عالم اليوم، هل يمكن للجمل منافسة طائرة. وتابع:  يخوض الحوثيون معاركهم الفكرية بأفكار قديمة وتنظيرات سطحية عفى عليها الزمن؛ ولولا صوت الحرب العالي لكانت أفكارهم حديث برامج الترفيه والفكاهة.

وأكد البخيتي أن "الحوثي الذي يسافر خارج اليمن يخجل من الحديث عن فكر جماعته ونظرية الولاية السلالية؛ لأنه سيواجه بالضحك والسخرية والازدراء؛ وسيتهم بالعنصرية". 
وأضاف أن الفكر الحوثي لا يعيش الا في وسطين؛ وسط نخبوي سلالي عنصري طامع في استعادة أمجاد ما قبل ثورة ٦٢م؛ ووسط جاهل فقير مغيب الوعي لا يجد منافس لهم. وأن الفكر الحوثي السلالي يزول عن المصاب به بمجرد ركوبه للطائرة؛ ولا يتجرأ للحديث عنه حتى لا يتعرض للسخرية؛ وفور عودته لصنعاء يظهر المرض مجدداً.

وتابع: حتى عبدالملك الحوثي يخجل من أن يدعي أنه ولي الله؛ولو كان علم الهدى كما يزعمون لماذا يخجل من اعلان الامر ويدعوا لمبايعته؟؛هل في الأمر فضيحة؟ لأن الرسول واثق من صدقه وقوة حجته أعلن نبوته؛ ولأن عبدالملك عكس ذلك يخجل من ادعاء أنه ولي لله؛ يترك ذلك لكهنته وللمنافقين والمستفيدين منه.

وأردف "لو كانت الولاية استمرار لرسالة محمد كما يزعم الحوثيون لماذا لم يعلن ذلك عبدالملك علناً؛ويدعوا لمبايعته؛فلا حياء في الدين. هل الولاية فضيحة؟". 

وأكد البخيتي أنه "حتى في قناة المسيرة يخجل الحوثيون من الحديث عن أن عبدالملك الحوثي ولي الله وعلم ألأمه كما يقولون في محاضراتهم الخاصة؛ فهم يعرفون أنهم كاذبون". 

وقال: الدعوة التي لا تتجرأ على المجاهرة بها يا عبدالملك وإعلانها في منابرك الرسمية وتلجأ للغرف المغلقة لتعبئة البسطاء والسذج بها دعوة كاذبة مخادعة.

واعتبر البخيتي أن مشروع توريث أحمد أعاد لنا نظام الامام أحمد بصيغة جمهورية.فشلنا في بناء دولة النظام والقانون والتبادل السلمي للسلطة هيأ الأجواء لعودة الكهنوت. وأضاف: لو نفذت أهداف الجمهورية لكان عبدالملك الحوثي شخص آخر؛ دكتور جامعي أو مهندس طيران؛ ولما تحول الى قائد جماعة مسلحة طائفية سلالية قروسطية جاهلة. 

وأشار إلى فكر الحوثي سينقرض بفعل الفيس والتويتر والسناب شات فقط،فالأفكار الكهنوتية لا يمكن أن تعيش في عالم اليوم. ما سيبقى منه هو العصبية السلالية فقط. وشدد على أن مقاومة فكر الحوثي السلالي يحتاج لمشروع ثقافي،يرسخ في النفوس قيم المواطنة المتساوية،وأن الله والرسول والاسلام لا يمكن أن يكونوا عنصريين أبداً.

 من الصعب على الأفكار الكهنوتية والسلالية العيش في عالم الآي فون والجلاكسي، الا في المناطق التي تسودها النزاعات والحروب. الاستقرار سيقتلها.

وقال البخيتي: سينهار مشروع الحوثي الفكري مع أول استقرار للدولة وعودة سلطة النظام والقانون، وسيبقى منه شبكة المصالح السياسية السلالية التي يوفرها لأتباعه.حول البعض جمهورية 62م الى جمهورية شيخ وعسكري، فعاقبهم الشعب وأعاد نظام الإمامة بشكل جديد. فانتقلنا من جمهورية الشيخ الى جمهورية الولي الفقيه.

وختم أن عبدالملك الحوثي أيضاً ضحية؛ نشأ في جو حرب وقتال؛ قتل اغلب أقاربه في الحروب؛ لم يحتك بالعالم الآخر؛ لذلك لا يرى النجاة الا في  الفكر السلالي. لكنه قال:  خطاب الطرف الآخر الطائفي والاقصائي عامل مساعد للمشروع السلالي الكهنوتي الحوثي، بل يشكل الوجه الآخر له، وسبب رئيس في اعادته للواجهة من جديد.