بين الوحشية والطبيعة الباسمة.. السعودية هيلة المحيسن تتحدى إعاقتها

تقارير وتحقيقات

هيلة المحيسن
هيلة المحيسن

الإعاقة وهي حسب تعريف منظمة الصحة العالمية: هو مصطلح يغطي العجز، والقيود على النشاط، ومقيدات المشاركة، حيث أن العجز يُعتبر مشكلة في وظيفة الجسم أو هيكله، والحد من النشاط هو الصعوبة التي يواجهها الفرد في تنفيذ مهمة أو عمل، في حين أن تقييد المشاركة هي المشكلة التي يعاني منها الفرد في المشاركة في مواقف الحياة.


وبالتالي فالإعاقة هي ظاهرة معقدة، والتي تعكس التفاعل بين ملامح جسم الشخص وملامح المجتمع الذي يعيش فيه أو الذي تعيش فيه، كما يُعرّف أيضًا بأنه: حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تعتبر أساسية في الحياة اليومية كالعناية بالذات أو ممارسة العلاقة الاجتماعية والنشاطات الاقتصادية وذلك ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية.


وفي تحدي لكل هذه التعريفات، تحدت فتاة سعودية إعاقتها، حيث اعتبرها المُتابعون مثالاً حياً لمُتحدي الإعاقة المُتمسكين بالأمل في الحياة، لإنها لا تعتمد على قدميها في الرسم، الذي اشتهرت من خلاله، فحسب؛ بل هي تعتمد عليهما في فعل أشياء كثيرة، حتى صارتا بديلاً عن اليدين.


هيلة المحيسن


تعد الفنانة السعودية البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً، تستغل موادَّ مختلفة في الرسم، فهي لا تعتمد على أوراق ولوحات مخصصة للرسم عليها، بل تلجأ إلى الابتكار، كما يظهر في صور لها رسمتها على سعف النخيل.

 

بين رسوم واقعية وأخرى سريالية وبورتريهات، تتنوع رسومات الفنانة السعودية الشابة هيلة المحيسن، خلال مسيرتها الفنية منذ طفولتها، لكن المثير للدهشة في الأمر أن هذه الفتاة الموهوبة لا ترسم كما باقي الرسامين في العالم باستخدام يدها، بل تستخدم قدمها في رسم اللوحات؛ لأنها ولدت بلا يدين.


وهي ترسم أيضاً تخطيطات بالأسود والأبيض، وتعمد في لوحات أخرى إلى إضافة لون واحد أو لونين فقط في اللوحة، وفي لوحات أخرى ترسم بألوان زاهية، تجسد فيها الطبيعة الباسمة، وجمال الإنسان، وبراءة الطفولة، وفي أخرى تظهر الوحشية التي يظهرها بعض الناس.