4 رسائل تصعيدية وخلافات في بياني المخلوع وناطق الحوثي (تحليل خاص)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تزامنت تصريحات الرئيس المخلوع المتحالف مع الحوثيين، علي عبدالله صالح، والناطق باسمهم محمد عبدالسلام، بصورة لافتة، وتحمل رسائل تصعيدية وأخرى تعكس الخلافات بين الطرفين وفشل الحوثيين بانتظار الدعم الأمريكي.

وأوضح مراقبون لـ"اليمن العربي"، أن بيان صالح ركز على جزئية تتحدى مطالب الشرعية والجهود الدولية لحل سلمي، من خلال إعلان رفضه الواضح للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، بما في ذلك رفض تحويل اليمن إلى دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم.

وبرأي المراقبين، فإن الرسالة التي تحمل لغة تهدد الحل السياسي، جاءت كما لو أنها رد على خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي الأخير من محافظة حضرموت، والذي أكد على أن الحكومة الشرعية لا يمكن أن تمسح بتجاوز المرجعيات أو الانتقاص منها.

وقال  الرئيس هادي إن "تجاوزها او الانتقاص منها او الالتفاف عليها لن يقود الا الى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية ، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي ، وسيكتوي بنارها كافة أبناء الشعب اليمني ولن يكون الإقليم والعالم في منأى عن تداعياتها ، ومن هذا المنطلق فلن نسمح مطلقا بتجاوز تلك المرجعيات او الانتقاص منها وسيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزانها ، فما تطابق وتوافق معها فنحن معه وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقا وابدا ومهما كلف الأمر".

من جانب آخر، تضمن بيان صالح، وفق مراقبين لـ"اليمن العربي"، رسالة مبطنة لحلفائه الحوثيين تحاول التعريض بمواقفهم أمام أنصارهم، برفع السقف وفيما يخص مساعيها للتأطير في إقليم ببعض المحافظات التي تسيطر عليها.

 

بيان الحوثيين

من جهته، جاء بيان ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، ليكشف تصعيد مقابل من قبل ميليشيات جماعته، من خلال إصراره في البيان على التأكيد على أن الشرعية لما يسمى بـ"المجلس السياسي" ومزاعمهم أن يمثل البلد كاملاً، وهي رسالة تصعيدية تجاه الشرعية وفي ذات الوقت، لحليفها حزب صالح، باعتبار أنهم ممثلون للبلاد ورسائل أخرى.

وكشف بيان الحوثي، وفقاً لأبرز قراءات المحليين والمراقبين التي رصدها "اليمن العربي"، أن الجماعة يئست من جهود وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومبادراته، حيث أتهموا أمريكا بالوقوف وراء التحالف ودعم السعودية، كما اعتبروا أن النشاط الدبلوماسي إشارة لمبادرة كيري، جاء في الوقت الضائع.