أكثر من 17 الف مستوطن اقتحموا الأقصى عام 2016

عرب وعالم

اليمن العربي

أفادت دراسة إحصائية توثيقية فلسطينية بأن نحو 17602 مستوطن اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك وهو ما يعد العدد الأكبر منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.
ووفق الدراسة فإن غالبية المقتحمين كانوا من المستوطنين والجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم، وقد تصدى لهذه الاقتحامات جموع المصلين وحراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك.
وبلغ عدد المقتحمين من المستوطنين نحو 14103 مستوطنين، في حين بلغ عدد الطلاب اليهود (طلاب مدراس وجامعات)، نحو 2259 طالبا، ضمن برنامج الارشاد السياحي التهويدي، فيما بلغ عدد عناصر مخابرات الاحتلال الذي اقتحموا الأقصى بزيهم المدني خلال العام نحو 815 عنصرا بينما بلغ عدد الجنود بزى عسكري والشرطة بزى مدني نحو 425 مقتحما.
وكان بين المقتحمين، موظفون مما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، اقتحموا مصليات المسجد الأقصى وخاصة قبة الصخرة، تم تعدادهم ضمن مجموع المقتحمين.
وكان شهر أكتوبر الماضي، أكثر الأشهر التي شهدت اقتحامات (3020 مقتحما منهم 2856 مستوطنا)، يليه شهر إبريل (1908 مقتحمين منهم 1731 مستوطنا)، وذلك بسبب تجمع عدد من الأعياد اليهودية في هذين الشهرين.
كما لوحظ في هذا العام، وفق الدراسة، تزايد أعداد المقتحمين مما اصطلح على تسميتهم بـ"الطلاب اليهود"، وهي مجموعات من طلاب المدارس - خاصة الثانوية، والطلاب الجامعيين، والذين يقتحمون الأقصى بمجموعات كبيرة، بطريقة ومسار مغاير لاقتحامات المستوطنين، لكنهم يركزون على نقل الرواية التلمودية عن المسجد الأقصى ومعالمه وتاريخه.
أما الاقتحامات من قبل العناصر الأمنية الخاصة، فقد بلغ عددهم نحو 1240 عنصرا، بينهم 815 عنصر مخابرات، بالإضافة الى 425 عنصرا شرطيا بزى مدني او جنود بزى عسكري.
وتوفر عناصر قوات الاحتلال الخاصة التي تتمركز في المسجد الأقصى الحماية الدائمة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم الاقصى.
وافادت الدراسة بأن الاقتحامات تتم بشكل يومي طيلة الاسبوع من يوم الأحد حتى الخميس، 3 ساعات ونصف الساعة في الفترة الصباحية، وساعة واحدة بعد الظهر، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفي مسار شبه دائم، من جهة باب المغاربة، وفي جهات المسجد الأربع، دون الدخول الى المصليات المبنية أو صحن قبة الصخرة، الاّ في حالات معينة لعناصر مخابرات الاحتلال وشرطتها.
وعادة ما يتصدى لهذه الاقتحامات وانتهاك حرمة المسجد جموع المصلين من القدس والداخل الفلسطيني، الذين يتواجدون في المسجد الأقصى، ويقضون أوقاتهم بالصلاة والدعاء والتكبير، ومن قبل حراس وسدنة المسجد الأقصى أيضا، في وقت يحاول الاحتلال ملاحقة هؤلاء المصلين والحراس بشتى الطرق لإبعادهم عن المسجد الأقصى.