منظمات تكشف عن أسباب نقص المواد الأساسية في اليمن

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير لمنظمات دولية، سبب نقص المواد الأساسية، مشيرة إلى أن سوء التغذية الحاد أدى إلى وفاة العشرات من المدنيين على الساحل الغربي للبحر الأحمر الذي يربط محافظة حجة بالحديدة.

وأكدت تقارير تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أن منظمات الإغاثة استطاعت الوصول إلى نحو 5 ملايين يمني فقط في جميع المحافظات خلال 2016، نظرا لإرهاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وعرقلتها لوصول المساعدات التي تصلها من المنظمات الدولية ومركز الملك سلمان للإغاثة.

وأوضحت التقارير أن بسبب نقص المواد الأساسية، يرجع إلى قصف الانقلابيين للمحلات التجارية وتوقف التجار عن أعمالهم.

معاناة الأطفال

حسب التقارير، فإن الأزمة اليمنية لم تنعكس على الرجال فقط، بل طالت الأطفال والنساء على حد سواء، إذ أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن محافظة صعدة تعاني أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم، ويعاني 8 من أصل 10 أطفال في المحافظة، من نقص الغذاء كأكبر نسب متدنية مقارنة بباقي المحافظات، فيما يعاني أكثر من 62 ألف طفل يمني في كامل أرجاء البلاد من سوء التغذية بنسبة بلغت 200% أعلى من عام 2014.

مأساة صعدة

في الوقت الذي تشتري ميليشيات الحوثي الأسلحة وتخزنها في معسكراتها بمحافظة صعدة، أكدت تقارير إغاثية محلية تتبع مكتب الشؤون الإنسانية، أن محافظة صعدة احتلت النسبة الأعلى بين المحافظات الأخرى في معدلات الفقر والاحتياج، بأرقام بلغت نحو 700 ألف شخص من إجمالي 854 ألف شخص يقطنونها.

وترجع أسباب تدني المستويات المعيشية في المحافظة، إلى أنها تشهد معارك شبه يومية تقودها جماعة الحوثي التي تعمل جاهدة على إطلاق الصواريخ من منصات لديها، باتجاه المملكة وقوات الشرعية، الأمر الذي دفع بنحو 262 ألفا من أبنائها إلى الهرب خوفا من المعارك المشتدة هناك.

احتجاز القوافل بتعز

كما تصدرت محافظة تعز الواقعة جنوب غرب البلاد، قائمة المحافظات التي تعاني انعدام الأمن الغذائي، إذ قدرت منظمات إغاثية وجود نحو مليون و600 ألف مدني فيها، يحتاجون إلى المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة من إجمالي 2 مليون و800 ألف قاطن فيها.

وما زالت ميليشيات الانقلاب تحتجز القوافل الانسانية والغذائية القادمة عبر موانئ الحديدة وغيرها، وتحول مساراتها إلى المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها، من أجل الاقتتات عليها قدر الإمكان.