سوريا: خروقات تهدد صمود وقف إطلاق النار

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ساد الهدوء الجبهات الرئيسية في سوريا، أمس، بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي، باستثناء خروق متعددة أبرزها في وادي بردى قرب دمشق، حيث اندلعت اشتباكات تخللها قصف مروحي، وفق ما أكد المرصد السوري، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين مسلحي تنظيم «داعش» والفصائل السورية المدعومة من أنقرة في شمالي سوريا.

 وأكد الجيش التركي أن مقاتلات روسية شنت ثلاث غارات جوية على مواقع للتنظيم الإرهابي قرب الباب، أوقعت 12 قتيلاً في صفوف الإرهابيين، في مدينة الباب، كما أكد الجيش مقتل 1600 من «داعش» والمقاتلين الأكراد منذ بدء عملية «درع الفرات» في سوريا.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن «استمرار الهدوء منذ منتصف الليلة قبل الماضية في معظم المناطق السورية منذ سريان الهدنة منتصف ليل الخميس الجمعة»، مضيفاً «لم يسجل مقتل أي مدني منذ بدء تطبيق الاتفاق». وأكد عبد الرحمن تسجيل خرق رئيسي أمس، في منطقة وادي بردى قرب دمشق، حيث «اندلعت اشتباكات رافقها قصف مروحي لقوات النظام على مواقع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)».

 وأضاف «لم تعرف هوية الطرف المسؤول عن اندلاع تلك الاشتباكات التي تعد خرقاً لوقف إطلاق النار». 

على جبهات أخرى، أكد مراسلون لفرانس برس في مناطق تحت سيطرة الفصائل، وتحديداً في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وإدلب شمال غربي البلاد، استمرار الهدوء وعدم سماع دوي أي قصف، أو غارات منذ منتصف الليل. وشهدت العاصمة هدوءاً تاماً أمس بعد سقوط قذائف عدة الخميس، على بعض المناطق أوقعت عدداً من الجرحى. وسجلت خروق محدودة ليلاً في مناطق أخرى. 

وفي ريف حماة الشمالي، اندلعت بعد منتصف الليل اشتباكات عنيفة بين فصيل رجح المرصد أن يكون «جند الأقصى» الإرهابي غير الموقع على الاتفاق، وقوات النظام قرب بلدة محردة. ورغم تأكيد طرفي النزاع السوري موافقتهما على وقف الأعمال القتالية، غير أن تبايناً برز حول ما إذا كان يشمل جبهة فتح الشام، أم يستثنيها.

 وأعلن الجيش السوري في بيان الخميس، انه «يُستثنى» من الاتفاق «تنظيما «داعش» وجبهة النصرة الإرهابيان، والمجموعات المرتبطة بهما».

 إلا أن الفصائل المعارضة والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أكدت أن الاتفاق يسري «على جميع المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة، أو تلك التي تضم المعارضة المعتدلة مع عناصر فتح الشام على غرار إدلب».

في غضون ذلك، أكد الجيش التركي استهداف مقاتلات روسية مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي جنوبي مدينة الباب شمال حلب أسفرت عن مقتل 12 مسلحاً من التنظيم الخميس. كما أشار البيان الصادر عن الجيش التركي استهدافه 17 موقعاً ل«داعش» في مدينة الباب ومحيطها في إطار عمليات درع الفرات، أسفرت عن مقتل 26 عنصراً من التنظيم، بينهم قياديّون، حسبما ذكرت أمس، وكالة أنباء الأناضول.

 وذكر البيان أن جندياً تركياً قتل، وجرح خمسة آخرون في هجوم للتنظيم الإرهابي جنوب قرية الأزرق غربي مدينة الباب.

وكشف الجيش التركي امس، إنه تم «تحييد» 1294 من مسلحي تنظيم «داعش»، و306 مقاتلين أكراد في المجمل منذ بداية التوغل التركي في سوريا. وأضاف في بيان أن 1171 من مسلحي التنظيم و291 مقاتلاً كردياً قتلوا.