صدام حسين.. ذكرى إعدام تكشف دعم أمريكا لمشروع إيران الطائفي

تقارير وتحقيقات

صدام حسين
صدام حسين

تمر اليوم ذكرى إعدام الرئيس العراقي «صدام حسين»، حيث نُفذ في العراق فجر يوم السبت 30 ديسمبر 2006، حكم الإعدام الصادر بحقه، لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الاطاحة به أثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.


مشهد الإعدام


وفي لحظة التنفيذ لم يبد على «صدام حسين» الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة، أغلب الشهادات والتي قال بها حراس أمريكيون، فإن صدام حسين كان متماسكاً وجباراً على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام، بل إن شهادة الحراس الأمريكيين أكدت بأنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده وذلك ما نقلته عدسات الفضائيات وكان يبدو واضحاً أن الرجل لم يكن خائفاً أو مرتبكاً.


أبرز أعداء المشروع الصفوي الإيراني


وكان «صدام حسين» أحد أبرز أعداء المشروع الإيراني الطائفي، وهذا كان السباب الأهم في قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعدامه لتسهل لإيران مشروعها الطائفي في المنطقة، بعدما آذاق صدام حسين الإيرانيين الويلات حتى سيطر على مدن إيرانية مثل المحمرة وعبدان وخورامشاه ومناطق في وسط إيران.

أحد أبرز أعداء المشروع الإيراني


وعقب إعدامه سلمت الولايات المُتحدة الأمريكية مفاتيح بغداد للمالكي أحد أبرز الموالين لدولة الملالي الإيرانية، وهو ما يكشف زيف الشعارات الأمريكية الإيرانية التي تتحدث عن خلافات بينهما في العلن وفي الخفاء ينفذون مُخططاتهم، حيث مثل إعدام صدام بداية انتشار ميليشيات إيران في المنطقة العربية مثل الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وأبو الفضل العباس في سوريا، بالإضافة للحرس الثوري الإيراني بقيادة سليماني.


مُساعدة الخليج لصدام في حربه ضد إيران


انحازت دول «الخليج العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية بلا استثناء لشقيقتهم العراق في حربها ضد إيران، فاستفاد صدام حسين من دعمٍ سخي من دول الخليج لتغطية كلفة الحرب الباهظة، فقد بلغ المجهود الحربي والتسليحي العراقي أحيانا أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا، حيث استمرت الحرب 8 سنوات.


وحتى الآن دول الخليج العربي، مُستمرة من خلال تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية، مُستمرة في ردع أذرع إيران في الوطن العربي خاصة ميليشيا الحوثي في اليمن، وهم في طريقهم لتحرير العاصمة صنعاء كما حرروا عدن وحضرموت ليحققوا نصر جديد على إيران.