هل تمتلك إيران إمكانية إنشاء قواعد بحرية في سواحل اليمن؟

تقارير وتحقيقات

البحرية الإيرانية
البحرية الإيرانية - ارشيفية

جاء إعلان رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن بلاده تتجه نحو "بناء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن، وذلك لحاجة الأساطيل الإيرانية لقواعد بعيدة"، لتُثير جدل واسع حول إمكانية دولة الملالي في تحقيق ذلك.


ونقلت وكالة "فارس" عن باقري قوله، خلال اجتماع، مع قادة القوة البحرية، إن هناك الكثير من المتطوعين من "مدافعي الحرم" وهو لقب تطلقه إيران على مقاتليها وميليشياتها الطائفية في سوريا والمنطقة، "مستعدون للتضحية ضمن القوات البحرية لو أتيح لهم المجال".


مزيد من التدخل العسكري في الدول العربية


وتوحي هذه التصريحات بنية إيران إرسال قوات بحرية إلى سوريا واليمن للمزيد من التدخل العسكري في الدول العربية ضمن أجندتها الطائفية التوسعية والتي باتت مكشوفة والتي كثرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين المؤيدة لها خلال الآونة الأخيرة.


رفع معنويات الميليشيات الانقلابية في اليمن


ويبدو أن الهدف من إعلان رئيس هيئة الأركان الإيراني هو رفع معنويات الميليشيات الانقلابية في اليمن بعد الهزائم المتتالية التي تلقوها على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف.


فشل إيراني في إرسال سلاح للحوثيين عبر البحر


وفشلت إيران في مساعيها لاستمرار إرسال السلاح للحوثيين عن طريق البحر منذ عمليات عاصفة الحزم التي بدأتها المملكة العربية السعودية منذ مارس 2015، حيث قادها التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وتصدت ومازالت تتصدى، منذ حوالي عامين، للمحاولات الإيرانية المتكررة لمد الحوثيين وحلفائهم بالسلاح براً وبحراً وجواً.


استراتيجية إيرانية "واهمة"


وعلى خلفية تصريحات تَعِد ببناء قاعدتين عسكريتين بحريتين الأولى في اليمن والثانية في سوريا، هاجم خبير عسكري إيراني، بحرية بلاده واصفاً الاستراتيجية الإيرانية بـ"الوهم"، مطالباً بإصلاح السفن المتهالكة في المياه الإيرانية.

 

تخبط في الاستراتيجية البحرية لإيران


وقال الخبير العسكري حسین آرین، في مقاله نشر على راديو فردا، إن تصريحات محمد باقري رئيس هيئة الأركان عن تلك القواعد يشير إلى تخبط في الاستراتيجية البحرية لإيران، مدللاً على ذلك بتصريحات مماثلة للرجل بداية العام (2016) بأن إيران ستبني قواعد عسكرية في القارة القطبية الشمالية.


مُتطلبات قيام قواعد من هذا النوع


وأبدى حسين آرين تساؤله إن كانت هذه هي استراتيجية البحرية الإيرانية حقاً؟ وما هي الاستراتيجية الإيرانية بالفعل؟ وإن كانت كذلك ماهي المتطلبات لقيام قواعد من هذا النوع؟.


 وسرد الكاتب احتياجات القواعد العسكرية الخارجية الدائمة في مياه الدول الأخرى، مشيراً إن ذلك يختلف بشكل كبير عن المساعدة في حماية البحار العالمية من القرصنة، موضحًا إن كبار دول العالم مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين والهند وروسيا تملك قواعد عسكرية دائمة مع أنه من غير الواضح بشأن الصين والهند وروسيا.


على إيران إصلاح السفن المتهالكة


وتابع الكاتب بالقول إن على إيران إصلاح السفن المتهالكة وتطوير الصناعات البحرية بدلاً من الحديث عن قواعد دائمة خارج البلاد تكون مكلفة جداً، داعياً إلى إصلاح الاستراتيجية الإيرانية المتخبطة.

 

قدرات إيران البحرية


 لدى إيران أربع مدمرات بالإضافة إلى ثلاث سفن وكلها بنتها بريطانيا قبل 45 عاماً، إضافة إلى غواصة روسية تملكها البحرية قد تكون موجودة في إيران أو في خارجها.