اسرائيل تطلق 200,000 وثيقة متعلقة بقضية خطف الأطفال اليمنيين

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دشنت إسرائيل قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت مكونة من 200,000 صفحة من الوثائق السرية حول "قضية الأطفال اليمنيين" المثيرة للجدل منذ فترة طويلة.

وعن طريق بث الوثائق يوم الأربعاء للعامة، تأمل الدولة وضع حد للجدل، الذي استمر في إسرائيل منذ عقود.

فمنذ عام 1950، قال أكثر من 1000 أسرة ان الإسرائيليين خطفوا أطفالهم من المستشفيات الإسرائيلية لتبنيهم من قبل اسرائليين في البلاد وفي الخارج. وكان معظم هؤلاء الأسر من المهاجرين من اليمن، وهو ما تم رفضه من قبل السلطات.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطلاق قاعدة البيانات في مكتب رئيس الوزراء" لقد فمنا اليوم بتصحيح خطأ تاريخي ". 

وأضاف "لما يقرب من 60 عاما لم يكن الناس يعرفون مصير أبنائهم. في بضع دقائق، ويمكن لأي شخص الوصول إلى الصفحات التي تحتوي على جميع المعلومات التي تملكها حكومة إسرائيل".

كما قال وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي، الذي وافق على رفع السرية عن الوثائق بعد ان كلفه نتنياهو بالإشراف على التحقيق في القضية، وإطلاق قاعدة بيانات انه "عمل شجاع ومهم".

وقد قام ثلاث لجان معينة من قبل الحكومة بالنظر في قضية الأطفال اليمنية، وخلص إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال لقوا حتفهم في المستشفى ودفنوا دون إبلاغ عائلاتهم . وقد وصل الباحثون الى استنتاجات مماثلة.

هذا وقد رحبت نوريت كورين، عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم الذي يرأس لجنة الكنيست المكلفة البحث في القضية والتي اختفى ابن عمها ايضا، بالإفراج عن الوثائق لكنها قالت في مقابلة اذاعية انها "مجرد بداية الطريق". وقالت كورين ان قاعدة البيانات تضمنت فقط نصف عدد الوثائق الـ400,000 الناتجة عن لجنة التحقيق الثلاثة. وأشارت أيضا إلى أن إحدى اللجان وجدت ان قضية الأطفال اليمنيين استمرت حتى عام 1966، في حين أن قاعدة بيانات تشمل فقط الوثائق في الفترة بين  1948-1954.

وقالت أيضا"نحن مضطرون لإعطاء هذه الأسر الإجابات".

كما طالب كلا من هنغبي وكورين بإنشاء قاعدة بيانات الحمض النووي للمساعدة في ربط الأسر مع أبنائهم المختفين.