حمية عارضات الأزياء والجمال للتخلص من "السموم" والدهون بعد الأعياد!

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في توصيف مجازي، يُشبه شهر كانون الأوّل "سانتا كلوز". مُثقلة أيامه بالهدايا، بالأطايب، بسكريّات الذكريات واللحظات المتلألئة.


 رحّال هو، يتنقل من مكان إلى آخر ليتذوّق نكهة العيد. مُكتنز، و"كنوزه" لذيذة وجميلة. وهو على عكس "رجل الثلج"، عصيّ على الذوبان بسرعة.



ومن المجاز إلى الواقع، يظلّ شهر الأعياد هذا على الحال نفسها. يأكل الناس ما لذّ وطاب، وتُهمل في كثير من الأحيان، الحمية الغذائية أو يتضعضع النظام الصحيّ، ما يُوّلد شعوراً بالذنب لدى كثيرين، بالإضافة طبعاً إلى كلّ الكيلوغرامات "المجانيّة"! فما الحلّ؟


لعلّ التقيّد بسبع نصائح أساسية هو الخيار الوحيد! إرشادات وتعليمات تقدمها اختصاصية التغذية والحائزة "ماجستيراً" في التغذية السريرية راشيل قسطنطين في حديث لموقع "لبنان24"، من شأنها مساعدة الأشخاص على التخلص من الوزن الإضافي الذي اكتسبوه في فترة الأعياد وإعادتهم إلى أسلوب الحياة الصحي:


أولاً: تجنب الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية العالية والامتناع عن المشروبات الغازية والروحية والاكتفاء بتناول الفواكه الطبيعية.


ثانياً: التركيز على تناول الوجبات المعدّة منزلياً كونها تُحضّر بطريقة صحية، والابتعاد قدر الإمكان عن عن الوجبات السريعة لأنها غنية.


بالدهون والسعرات الحرارية الفارغة (تسمّى فارغة لأنها تحوي سعرات حرارية كثيرة مقابل مواد غذائية قليلة).


ثالثاً: إضافةً البروتينات إلى كل وجبة، أي السمك المشويّ، اللحوم الخالية من الدهون (بقر) صدور الدجاج، والحبوب الغنية. 


وتعدّ البروتينات من أهم المواد الغذائية التي توّلد شعوراً بالشبع، وهي تحدّ من من امتصاص السكر بالدم، وتساهم في حرق مزيد من السعرات الحرارية كونها تحفزّ الجسم على استهلاك الطاقة


رابعاً: شرب لترين من المياه يومياً. من المعروف أن 60% من الجسم مكوّن من المياه، كما أن مركزي الجوع والعطش متقاربان في الدماغ فيتوّهم الأشخاص أنهم جائعون فيما عم فعلياً عطشى! وتؤثر المياه إيجاباً في التخفيف من استهلاك السعرات الحرارية، وترطيب الجسم، وحرق الدهون، وتفعيل وظائف أعضاء الجسم. (جدير بالذكر أن المبالغة في شرب المياه ليست محبذة).


خامساً: الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر الصناعية الغنيّة بالسكر واستبدالها بمشروبات تساعد على حرق الدهون مثل الشاي الأخضر، الزنجبيل، الحامض والقرفة.


سادساً: الإسترخاء والإبتعاد عن الضغوطات النفسية التي تزيد من استهلاك الطعام. إنّ التوتر يرفع من معدل هرمون الكورتيزول الذي يؤدي إلى تكدس الدهون في الجسم. وعليه، يُنصح باللجوء إلى التأمل واليوغا وممارسة الرياضة التي تحفزّ عملية الأيض وتحرق السعرات الحرارية وتزيل التوتر.


سابعاً: تناول ثلاث وجبات رئيسية يتخللهما وجبتان خفيفتان، مع الإشارة إلى تفضيل تناول الكربوهيدرات الصحيّة بكميات معتدلة.


بحسب قسطنطين، فإن هذا النظام الغذائي يساعد على التخلّص من الوزن المُكتسب بطريقة صحيّة ومدروسة. لكن يمكن الراغبون بالتخلّص من "ترسبات" العيد و"السموم" التي تكدست في الجسم، إجراء ما يُعرف بالـ Detox، كمرحلة تمهيدية وفعّالة تسبق النظام الصحي المشار إليه أعلاه.


وتشرح قسطنطين أن "الديتوكس" هو "نظامٌ يهدف إلى تنظيف الجسم من السموم ومدّه بالحيوية والطاقة والنضارة، الوقاية من الأمراض ومقاومة الشيخوخة، تعزيز عمل جهاز المناعة، بالإضافة طبعاً إلى التخسيس". 


وتقول:" يُطلق على هذا النظام "حمية عارضات الأزياء والجمال"، لأنه يعيد إلى الجسم نضارته وحيويته كونه مفعم بالفيتامينات والمعادن". بيد أنها تعقب:" لكن لا يُنصح باتباعه لأكثر من أسبوع كحدّ أقصى، على أن يتكرر في فترات متباعدة أي كلّ شهرين أو ثلاث".


فما هي هذه الحمية؟

تشرح قسطنطين أنّ هذا النظام قائمٌ على الإمتناع عن تناول الأطعمة ذات المصدر الحيواني، بما فيها اللحوم، الأسماك، الدجاج، البيض، اللبن، الجبن.. والإمتناع كذلك عن تناول النشويات كالخبز والأرزّ والمعكرونة". باختصار، إنه عودة إلى الطبيعة، مضافاً إليها التحوّل إلى شخص نباتيّ!



تحبذّ قسطنطين اتباع هذا النظام لفترة أربعة أيام، يمكن خلالها تناول الخضار على أنواعها بكمية غير محدودة (باستثناء الشمندر والجزر لاحتوائهما نسبة عالية من السكر)، الفواكه مع الانتباه إلى الكمية (خمس حصص في النهار)، الحبوب التي تحوي البروتينات والألياف، البهارات الطبيعية والعصائر الطبيعية. (من المهم أن تكون هذه المواد طازجة وغير معلبة).


الخبر الذي لن يسرّ حتماً محبي القهوة هو أن الكافيين كذلك ممنوع، وعليهم بالتالي شرب الشاي الأخضر (وليس الشاي العاديّ)، الزهورات، الزنجبيل...



هذا النظام، بحسب قسطنطين، يؤدي إلى خسارة 2 إلى 3 كيلو من الدهون، لكن كلما طالت فترته كلما بدأ الجسم بخسارة المياه. ومن آثاره الجانبية أيضاً ضعف الكتلة العضلية كونه يفتقر إلى البروتينات الحيوانية التي يمتصهّا الجسم عادة بطريقة أسرع.


وعليه، يُنصح بممارسة الرياضة الخفيفة لاسيّما وأن الجسم في هذه المرحلة يفتقر إلى الطاقة.


بطبيعة الحال، يُستحسن اتباع هذا النظام الغذائي تحت إشراف اختصاصي التغذية، فلكل جسم خصائصه، ولكل شخص ظروفه لا سيّما وإن كان يعاني مثلاً أمراض السكري والكلى (لا يصلح هذا النظام)، أو كان يعاني انتفاخاً في المعدة اثر تناول الخضار والحبوب.