ألمانيا ترحب بمقترح الهدنة الشاملة في سوريا

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رحّبت ألمانيا، اليوم الأربعاء، بكافة المبادرات التي من شأنها أن تضمن وقف إطلاق نار شامل في سوريا، وتهيئ للبدء بمفاوضات سياسية.

جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "سبيستيان فيشر"، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين اليوم.

وقال فيشر: "لا يمكنني أن أؤكد التوصل إلى اتفاق بخصوص وقف إطلاق النار، ولكننا نرحب في حل تم ضمان وقف إطلاق نار في عموم البلاد".

وأشار إلى أن "الشعب في سوريا عاش حرب ومآس ومصاعب منذ 6 أعوام، ويستحق وقف إطلاق نار".

وأضاف: "طبعًا ندعم كافة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل بالوسائل السلمية للخلاف هناك".

ولفت المسؤول الألماني إلى أن "كلًا من تركيا وروسيا وإيران لها تأثير مباشر على الأطراف المتنازعة في سوريا".

وقال: "من الواضح أيضًا أن للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، دور هام في العملية السياسية في إطار اتفاقية ميونخ، ومسار فيينا".

وتطرق فيشر، إلى دعوة دي ميستورا، للجلوس على طاولة المفاوضات مجددًا في 8 فبراير/ شباط المقبل، من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.

وتابع: "إذا كانت مباحثات روسيا وتركيا وإيران ستسهم إيجابيًا في العملية السياسية فإننا نرحب بها".

واتفقت تركيا وروسيا على مقترح لوقف إطلاق نار شامل سيعرض على أطراف الأزمة في سوريا، ويستثني التنظيمات الإرهابية، بحسب مصادر تركية موثوقة للأناضول.

وقالت المصادر إن المقترح المذكور "يهدف لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين النظام السوري والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له من جهة والمعارضة من جهة أخرى".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "أنقرة وموسكو، ستبذلان جهودًا حثيثة لإدخال وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة حيّز التنفيذ اعتبارًا من الليلة القادمة، بحيث يستثني التنظيمات الإرهابية".

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام السوري والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان، برعاية روسية تركية.

وتهدف تركيا وروسيا، من خلال ضمانهما للعملية، إلى المساهمة في المفاوضات ضمن عملية الانتقال السياسي، التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.