اللعب خارج المنزل يعزز الصحة النفسية والجسدية لدى الأطفال

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

Let Them Eat Dirtis" او دعهم يأكلون من الأوساخ هو كتاب جديد للآباء لم يكتب من قبل علماء علم نفس الطفل، ولكن كتب من قبل اثنين من علماء الميكروبات، ماري كلير اريتا وبريت فينلي، وهدفهم هو تشجيع الآباء على التخفيف من عمليات التعقيم والنظافة الزائدة، فالأطفال، كما يقولون، ينبغي أن يمكثوا وقتا أكبر في خارج المنزل، يلعبون بالطين ويتصلون بالعالم الطبيعي.

 

بالطبع، لا يقترح الكتاب أن يتخلى الآباء عن النظافة، خاصة فيما يتعلق بغسل أيديهم بعد استخدام الحمام أو التفاعل مباشرة مع شخص مصاب بنزلة برد. فوجهة نظرهم تتعلق بالنفور الكلي الموجود لدينا للأوساخ. ويعتقد اريتا وفينلي أن هذا يدمر صحتنا، ويمكن أن يكون مسؤول عن الارتفاع في عدد من الأمراض المزمنة غير المعدية مثل الربو والحساسية وأمراض المناعة الذاتية، وربما حتى السمنة ومرض الاضطرابات الهضمية.

 

هذا وقد استندوا في كتابهم على البحث عن الميكروبات في أمعاء الإنسان. فبينما اصبحت قدرتنا على القضاء على الميكروبات الضارة عن طريق المضادات الحيوية واللقاحات تعد ثورة في علاج الأمراض المعدية الا انها أدت أيضا الى انها أدت أيضا الى تدمير الميكروبات النافعة والتي كانت تعمل على تطوير وتحفيز الجهاز المناعي.

 

فكلما واجه الجهاز المناعي للطفل جرثومة جديدة غير مؤذية، فإنه يتعلم كيفية تجاهلها، أو على الأقل تحمل ذلك. أما اذا زاد قلة تعرض الطفل لتلك الجراثيم فان معدو تلك الدراسة يقولون بأن جهاز المناعة لديهم سيظل غير ناضج.

 

ويقول موقع صحيفة تليجراف البريطانية أن الامر سيتطلب أبحاث طبية كبيرة لمعرفة ما إذا كان فرضية اريتا وفينلي صحيحة، ولكن الأدلة العلمية السليمة التي استشهدوا بها يجعلها على الأقل تستحق دراسة متأنية. وعلاوة على ذلك، فان فرضيتهم تعد جذابة من الناحية النفسية، وذلك للأسباب التالية:

 

- قضاء الوقت خارج المنزل يشجع على إنتاج الاندورفين، وهي عبارة المسكنات الطبيعية للألم الطبيعية التي تؤدي إلى الإحساس بالرفاه.

 

- الوجود في الهواء الطلق يساعد على ضبط الساعة البيولوجية لدينا ويعزز النوم براحة أكثر.

 

- امتلاك كلب - عامل آخر ذكره المؤلفان بأنه يعزز تطوير نظام المناعة - يعلم مهارات رعاية . كما ان ملاعبة الكلب تنتج الأوكسيتوسين ، وهو الهرمون الذي يساعدنا على الشعور بالأمن والأمان، بالإضافة إلى ان المشي معه يشجع جميع أفراد الأسرة على أداء المزيد من التمارين الرياضية.

 

- اللعب مع المواد الطبيعية يحفز الطاقة الإبداعية، لأن الأطفال يكونوا أكثر عرضة لاختيار كيفية استخدام الأشياء الطبيعية، بدلا من رد فعل موحد على اللعب الجاهزة وتعليمات الشاشة.

 

- اللعب في الخارج في الطبيعة يغرس احترام - وحب - البيئة.

 

إذا كان هذا لا يكفي، فكر في ان الوقت الذي تستخدمه في التنظيف والتعقيم، يمكنك استخدامه لتلهو معا كأسرة واحدة.