كيف يُمكن أن نجعل 2017 عامًا للخير وفقًا لرؤية الشيخ خليفة؟

تقارير وتحقيقات

الشيخ خليفة
الشيخ خليفة

عام الخير.. أعلن الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس دولة الإمارات، وأحد أبرز قيادات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن عام 2017 في دولة الإمارات سيكون شعاره "عام الخير" ليكون تركيز العمل خلال العام الجديد على 3 محاور رئيسية، وهي "ترسيخ المسئولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص"، لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية،

و«المحور الثاني» ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية، في كافة فئات المجتمع، لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات والاستفادة من كفاءاتها في كافة المجالات، و«المحور الثالث» هو ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كأحد أهم سمات الشخصية الإماراتية لتكون خدمة الوطن رديفا دائما لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في كافة قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها

ماذا نريد من عام الخير؟ وما هو الخير الذي نسعى إليه؟ وكيف يمكن أن تستفيد الإمارات من عام الخير؟ وماذا يمكن أن يقدم كل واحد فينا في هذا العام لنفسه ولمجتمعه؟"، تساؤلات طرحت نفسها بقوة عقب إطلاق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على 2017 "عام الخير".

من جانبه عرف الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي، "الخير" بالقول: "ليس في التبرع أو العطاء أو السخاء فقط، الخير الحقيقي هو في إحداث فرق، فرق في حياة إنسان أو حياة مجتمع أو مسيرة وطن، هذا هو الخير الذي تعلمته من زايد، الخير الحقيقي الذي تركه لنا زايد ليس فقط في عطائه للمحتاجين في البلدان الأخرى, الخير الحقيقي الذي تركه هو الفرق الذي أحدثه في حياتنا وحياة أبنائنا ومسيرة بلادنا للأبد، ترك لنا زايد أخلاق، وبنى لنا رجال ونساء من أهل العطاء، وشيد لنا بناء، بذل فيه حياته، وواصل ليله بنهاره، ولم يترك سبيلًا إلا جربه، ولا طريقًا إلا مشاه، ولا ساعة من يومه إلا استغلها في إحداث فرق في حياة الناس، هذا هو الخير الذي نريده، أن نحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس، وفي حياة أسرنا، وحتى في حياتنا".

الخير.. فطرة الله التي خلقنا عليها، ليس صعبا أن نفعل خيرًا، ليس صعبا أن نحدث فرقا، كل أب يمكن أن يسأل نفسه ماذا يمكن أن يفعل هذا العام من خير لأسرته، كل أم يمكن أن تحدث فرقا عظيما في أسرتها وفي حيّها وفي مجتمعها، كل ابن يمكن أن يسأل ماذا يمكن أن يقدم لأبيه وأمه كي يسعدهم ويحدث فرقا في حياتهم؟ الخير يسير، والخير كثير، أن تطعم طيرا خير، أن تبتسم في وجه جارك خير، أن تكون في وظيفة تراعي فيها الناس وتؤدي فيها أكثر من المطلوب منك هو خير، أن تكون مسؤولا وتسعد الناس وترفق بهم عند تطبيق القوانين عليهم خير، كل شخص فينا عنده مساحة للخير يتحرك فيها، كل شخص لديه إمكانية أن يحدث فرقا حقيقيا فيمن حوله.

بيئتنا التي نعيش فيها تحتاج منا الكثير من الخير، أن ننظف شواطئها وصحاريها ونرعى أشجارها، ونرفق بمن يعيش فيها، كل ذلك خير، وهنا يأتي دور التطوع، تطوع بساعة أو بيوم أو بأسبوع، تطوع بمهارة أو بكفاءة أو بعلم، تطوع بشيء من طاقتِك، تطوع بنصيحة أو مشورة، تطوع وأحدث فرقا في مجتمعك".