هدايا من الأمل لأطفال يتضورون جوعاً في اليمن

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كان يواجه أحد اليمنيين ويدعى محمد يوسف خياراً مستحيلا بين أن يدفع الأموال لذهاب طفلته وداد إلى المستشفى لعلاجها من الدوسنتاريا ، أو شراء حليب لكي لا تموت جوعا.

 

وحيث انه لا يستطيع تحمل الاثنين معا قرر وضع كل ما لديه لإرسال طفلته الهزيلة إلى واحدة من عدد قليل من المراكز الطبية الباقية في اليمن، ولكنها ماتت في غضون ساعات.

 

وقد ذكرت صحيفة The Times أن محمد، 25 عاماً، وزوجته، زهرة حاولت إنجاب طفل لمدة خمس سنوات. وعندما حملت شعرت بأن الله قد استجاب لدعائهما، ولكن الحياة في منطقة حرب غيرت كل ذلك.

 

وقد خلف الصراع الذي بدأ في مارس من العام الماضي، 7 ملايين شخص في اليمن يتضورون جوعا ومحمد وزهرة لا يختلف حالهم عن هؤلاء، وهم يعيشون في حجة، و هي تبعد 70 ميلا الى الشمال الغربي من صنعاء، في منطقة تعد واحدة من أعلى معدلات المجاعة في البلاد. وبينما كانوا يكافحون من أجل البقاء اصيبت طفلتهم بالمرض من لحظة ولادتها. كانت زهرة لا تقوى على الرضاعة الطبيعية.

 

ونقص الوقود يعني أن رحلة قصيرة الى المستشفى كلفت حوالي 65 جنيه استرليني اي راتب عدة أشهر لشخص مثل محمد، الذي يقول انه لم يحصل على رواتبه منذ بداية الحرب. وبمضي الوقت كان يقترض الأجرة من جيرانه، وكانت حالة ابنته بالفعل سيئة جدا. حيث كان عمرها ثلاثة أشهر عندما ماتت.

 

وقال محمد بتجهم أنه كان ينبغي علي حفظ المال ، ويقول"انها ولدت مريضة وظلت تعاني حتى لحظة وفاتها، في اليمن إذا كان طفلك مريضا ليس هناك مواصلات لنقله الى المستشفى، كما ان الناس لا يملكون المال لدفع تكاليف العلاج، إذا كان الطفل لا يرضع طبيعيا، لا يمكنك الحصول له على الغذاء. وقال "نحن نولد هكذا ونموت هكذا".

 

الان زوجته حاملا مرة أخرى، ولكن بدلا من ان يحتفل محمد بذلك اصبح متخوفا من ان يلقى الطفل القادم نفس المصير.

 

وقد تقدم بعد ذلك الى منظمة كير الدولية والتي قامت بتقديم مساعادات شهرية منقذة للحياة لاكثر من 8,400 شخص في حجة وعمران هذا العام.

 

وذكر محمد ان كير تعطي الناس احتياجات ضرورية مضيفا " كنا نشرب من الآبار مثل الكلاب اما الان فقد أصبح دينا خدمة تنقية المياه واصبح لدينا الطعام"

 

وبسبب الصراع وايقاف الاستيراد فقد كانت اليمن تستورد ما يقرب من 90% من احتياجاتها الأساسية ، ارتفعت الأسعار بدرجة كبيرة واصبح هناك تسع محافظات من أصل 21 محافطة ، بينهم حجة ، على شفا المجاعة.

 

وتقوم كير بتوزيع الطعام على الأسر لكي لا يحتاجوا للذهاب الى المستشفيات.

 

فمن خلال صناديق المنظمة الخيرية يتم إعطاء ما قيمته 80 جنيه استريليني من السكر والأرز والدقيق وزيت الطعام والشاي والتونة والفاصوليا المعلبة. كما يتم توزيع الحليب وغذاء الأطفال.