بعد هجومه الخوداني الأعنف.. هل يصحو حزب "المخلوع" تجاه تعسف الحوثيين؟ (تقرير خاص)

أخبار محلية

المخلوع صالح
المخلوع صالح

ليست المرة الأولى التي يشن فيها الكاتب والناشط القيادي المنتمي لحزب المؤتمر، هجوماً على الحوثيين، لكنها المرة الأولى التي يهاجم فيها قيادات حزبه الذي يترأسه علي عبدالله صالح، الأمر الذي تساؤلات حول دوافع وأسباب هذا التحول المثير.

وكان الخوداني شن هجوماً على الحوثيين وقيادات حزبه، وخاطب خصومهم أن الكلام الذي كان يقولونه عن الحوثيين  بأنهم "سرق ولصوص وعصابة واماميون وسلاليون وعنصريون ويريدون حكم اليمن بالقوه وان قيادات المؤتمر يهمها مصالحها الشخصي والحصول على مكاسب خاصة لهم ولحاشيتهم ومقربيهم وتستخدم الحزب للحفاظ على هذه المصالح وللحصول على هذه المناصب والمكاسب"، وإنهم يستغلون "قواعد المؤتمر أقبح استغلال"، وغير ذلك من العبارات صحيحة.

وفيما أثار المنشور جدلاً واسعاً كشفت مصادر مطلعة لـ"اليمن العربي" عن جانب من الدوافع المتعلقة بهجوم الخوداني ضد حزبه، موضحة أن الهجوم جاء ليمثل وسيلة جديدة لتوبيخ حزبه وتحذيرهم من أن الصبر على سكوتهم عن الحوثيين وممارساتهم قد وصل درجة غير مسبوقة وأنه آن الآوان ليعيدوا النظر بالتحالف مع الحوثيين.

ووفقاً لمصادر "اليمن العربي" فإن الخوداني مقرب من قيادات قريبة من صالح، ويمثل هجومه مؤشراً على توسع الخلافات بين أتباع صالح وبين الحوثيين، بحيث بات بعض من في المؤتمر يشنون هجوماً على حزبهم بسبب سكوته عن ممارسات الحوثيين ضد المنتمين للحزب.

وتتصاعد الخلافات بين أنصار صالح وبين الحوثيين منذ اشهر، مع تواصل مسلسل الإقصاء من قبل الحوثيين لشخصيات محسوبة على حزب صالح، وغيرها من الممارسات التي جعلت من الحوثيين كجماعة خنجراً في صدر حلفائهم وخصومهم على السواء، بعد أن ابتلعت ميليشياتهم الدولة وتسبت في أكبر حرب بالبلاد.