«الحوثيون والأطفال».. بيزنس خاص وحرب جديدة تُهدد مستقبل اليمن (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

«الحوثيون والأطفال».. يتعامل ميلشيات الحوثي وصالح، مع الأطفال بمنطق غريب للغاية، حيث يقومون بتجنيد الأطفال للقتال في صفوفهم، حتى يُضيع عليهم أبرز ميزاتهم ألا وهي البراءة.

بدورها حذرت منظمة اليونسيف أعلنت في فترة سابقة، من عام 2016م، أن نسبة الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين بما يزيد عن ثلث من تعداد المقاتلين في اليمن، حيث يتم تدريبهم بشكل سريع، ويجري تخريج دفعات جاهزة للقتال لا تتجاوز أعمارهم بين 14 - 16عاما.

فيما تُشير مصادر حقوقية إلى أن الآلاف من أطفال اليمن باتوا مختطفين لدى جماعة الحوثيين المسلحة، من خلال إشراكهم في الحروب الدائرة في البلاد.

ووفقاً للمصادر فإن ذلك يعني بشكل مباشر قتل البراءة والطفولة وتحويلهم إلى مجرمين محتملين يغتالون الأخضر واليابس في المستقبل.

فيما قال سكان محليون إن سماسرة ينشطون في حارات العاصمة صنعاء ويستهدفون المراهقين، ولهم طرقهم في إقناع المراهقين بالقتال في صفوف الحوثيين.

وبحسب السكان، فقد "كثف السماسرة من نشاطهم منذ أكتوبر، إذ تفاجأت مئات الأسر باختفاء أحد أبنائها وتم إبلاغهم أنه أصبح مع المجاهدين"، وهو الاسم الذي تطلقه جماعة الحوثي على مقاتليها.

وأوضحت المصادر، أن صفقات جلب المجندين تدار من قبل سماسرة على تواصل مع مشرفي جماعة الحوثي في جبهات القتال، حيث تدفع الجماعة قيمة كل مجند يتم جلبه 100 ألف ريال (500 دولار) يتم اقتسامها بين السمسار والمشرف الحوثي في جبهة القتال.

وبات الأطفال المجندون الذين يساقون إلى جبهات القتال أخطر مأساة تُهدد مستقبل البلاد، في وقت صار أهالي طلاب المدارس الإعدادية والثانوية يخشون على أبنائهم من الوقوع في شباك الموت الحوثية.

وكشف مراقب لـ"اليمن العربي"، أسباب لجوء مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح إلى الزج بالأطفال في الحرب إلى نقص أعداد المجندين والمسلحين المدربين، بعد مقتل الكثيرين في الجبهات، وامتناع أعداد أخرى كبيرة عن المشاركة في الحرب، جراء خوفهم على أرواحهم.

وأوضح المراقب، أن هناك أسباب أخرى ترجع إلى إيهام الجميع إلى أن الطرف الآخر (التحالف العربي والشرعية)، يقومون بقتل الأطفال وسفك دماءهم، مما يجعهلم في مسئولية أمام المجتمع الدولي ومجلس الأمن.