الأطفال في الإمارات بالمرتبة 50 عالمياً بمحاولات زيارة المواقع الخطيرة على الإنترنت

تكنولوجيا

اليمن العربي

بالتزامن مع اقتراب موسم الأعياد وتنامي توقعات الأطفال المتحمسين حول العالم بتلقي الهدايا من آبائهم كمكافأة لهم على حسن سلوكهم، كشفت شركة "كاسبرسكي لاب" عن فئات الأطفال من مواطني البلدان المعنية المدرجين على قائمة الأطفال المشاكسين، نتيجة سلوكهم المحفوف بالمخاطر خلال الأشهر الإثني عشر الماضية.

 

واستناداً إلى الإحصائيات العالمية ذات الصلة بنمط الرقابة الأبوية، أظهرت الدراسة بأن "الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة  جاؤوا في المرتبة 50 على مستوى العالم، من حيث عدد محاولات زيارة مواقع محفوفة بالمخاطر عبر الإنترنت من قبل مستخدمين دون السن القانونية. بواقع 45 مرة للمستخدم الواحد، وجاء في صدارة هذه القائمة الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والسويد وكندا".

 

وتم إجراء الدراسة على فترة عام كامل تراوحت من ديسمبر(كانون الأول) 2015 إلى نوفمبر(تشرين الثاني) 2016، واشتملت على بيانات تم الحصول عليها من حلول كاسبرسكي لاب الأمنية ذات الصلة بأنظمة ويندوز وماك أو إس المزودة بوحدة الرقابة الأبوية.

 

وتستند نتائج الإحصاءات على عدد محاولات الزيارة المسجلة عن طريق وحدة الرقابة الأبوية للمواقع الإلكترونية التي تندرج ضمن سبع فئات تم إعدادها مسبقاً ومصنفة من قبل خبراء كاسبرسكي لاب على أنها الأكثر خطورة على الأطفال. وتقدم هذه النتائج الإحصائية على شكل مؤشر يعرض عدد محاولات زيارة تلك المواقع المعنية التي يقوم بها كل مستخدم سنوياً.

 

وتظهر نتائج الدراسة بأن الأطفال في اليابان هم الأكثر ميلاً لمحاولة زيارة المواقع المصنفة على أنها تضم المحتوى الخاص بالكبار ومواقع البرمجيات ووسائط الإعلام المسموعة والفيديو، وتشمل الفئة الأخيرة مواقع ذات محتوى غير مرخص.

 

وتبين أن الشباب في إيطاليا هم الأكثر اهتماماً بزيارة مواقع لعب القمار، في حين كان الشباب في البرتغال الأكثر ارتياداً لمواقع تتضمن لغة تخاطب مسيئة. في حين كانت المواقع التي تتضمن معلومات حول العنف الأكثر ارتياداً من قبل الأطفال في الولايات المتحدة.

 

يشار إلى أن زيارة الأطفال لتلك المواقع المذكورة ليست كلها متعمدة، بمعنى أن الأطفال على سبيل المثال، قد يجدون أنفسهم فجأة في إحدى تلك المواقع عن طريق الخطأ، إما نتيجة قيامهم بالضغط على إحدى اللافتات الإعلانية أو الضغط على رابط مشترك مرسل من قبل شخص آخر.

 

وفي الوقت ذاته، كشفت دراسة أخرى أجرتها شركة كاسبرسكي لاب في عام 2016 وشملت 3780 أسرة في سبع دول، بأنه، وبإجماع تلك الأسر، كان الأطفال اليافعين في روسيا وأمريكا أكثر ميلاً من نظرائهم لحجب الأدلة التي تشير إلى قيامهم بممارسة أنشطة تنطوي على مخاطر محتملة عبر الإنترنت وإخفائها عن أعين والديهم، بالإضافة إلى قيامهم بزيارة مواقع تتضمن محتوى غير ملائم للأطفال.

 

وعلق المدير العام لشركة كاسبرسكي لاب لمنطقة الشرق الأوسطأمير كنعان، قائلاً: "هناك مقولة شهيرة مفادها أن المعرفة قوة، وهذا بالفعل ينطبق خاصةً على أولياء الأمور الذين يتطلب الأمر منهم اليوم حماية أطفالهم من الوصول إلى المعلومات غير المرغوب فيها والتي قد تشكل في بعض الأحيان خطرًا عليهم سواء في عالمهم الافتراضي أو الحقيقي".

 

وأضاف كنعان "ليس بمقدور الآباء أن يكونوا دائمًا بجانب أبنائهم لحمايتهم من الوصول إلى أي محتوى إباحي، إن صح التعبير أو أي من المواقع الأخرى التي تروج لتعاطي المخدرات. وهذا ما يجعل حلول تكنولوجيا المعلومات المتخصصة في غاية الأهمية نظرًا لدورها في تحذير الوالدين ومساعدتهم في منع الأطفال من الوصول إلى هذا النوع من المحتوى".