تطبيقات الأجهزة النقالة تشكل خطراً أكبر على شركات الشرق الأوسط
أعلنت شركة
"بالاديون" Paladion المتخصصة في مجال توفير خدمات أمن المعلومات
في منطقة الشرق الأوسط أن الإقبال المتزايد على الحلول النقالة للشركات قد زادت من
التهديدات الداخلية والخارجية مثل تسرب البيانات والتعدي على الشبكة الداخلية.
وأرجعت
بالاديون السبب إلى زيادة اعتماد الشركات على حلول الأجهزة النقالة نتيجة لزيادة
حجم الأعمال لديها، ولقد وجد مجرمو الإنترنت سبيلاً جديداً ومتطوراَ لشن هجماتهم
ذات التأثير الكبير والمدمر على سمعة الشركات وأسعار الأسهم.
مشكلات خطيرة
وقال راجات
موهانتي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لدى بالاديون: "لقد كشفت دراسة
حديثة أن 90% من التطبيقات المصرفية عبر الهاتف المحمول لديها مشكلات خطيرة تتعلق
بالخروقات الأمنية والتي تهدد بيانات المستخدم".
وأضاف:
"على نفس المنوال، وعقب خرق أحد التطبيقات المتعلقة بالأجهزة النقالة لمؤسسة
مالية، توجهت لنا تلك المؤسسة من أجل التأكد وضمان سلامة التطبيقات المستقبلية
والتأكد من أنها اَمنة ومتوافقة أمنيًا لحماية عملائهم لديهم".
وأردف
موهانتي: "ولقد حدد البنك بأن تطبيقاتها المصرفية المتنقلة قد عانت خرقاً
أمنياً كبيراً، وهو ما جعل العديد من عملائه في وضع خطر أو عرضة لفقدان البيانات
المصرفية. وبعد الكثير من البحث، اختار البنك العمل مع بالاديون بسبب خبرتها في
مجال الأمن السيبراني وإدارة المخاطر".
أرقام
وبحسب شركة
أبحاث السوق "اَي دي سي"، فلقد تجاوز إنفاق تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا لـ 270 مليار دولار أمريكي في عام 2015، مما
يجعله ثاني أسرع الأسواق نمواً على مستوى العالم.
ومن المقرر أن
يزيد الاعتماد على الأجهزة الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لينمو من 133
مليون في العام 2014 ليصل إلى 598 مليون جهاز في العام 2018. وفيما يتعلق بالسوق
المعنية للحلول النقالة للشركات و"جلب جهازك الخاص" BYOD، فإن شركة الأبحاث MarketsandMarkets تتوقع أنه سيتجاوز 284 مليار دولار بحلول
العام 2019 على الصعيد العالمي.
خصوصية
المستخدم
وأوضح موهانتي
قائلاً: "ومع ذلك، في حين أن هذه الأجهزة قد تمكن الشركات والمؤسسات من
العديد من الفوائد التي تأتي مع زيادة تقنيات التنقل، فلقد أصبحت تلك التقنيات
بؤرة لمجرمي الإنترنت لشن هجمات. إن الزيادة في انتشار الهواتف النقالة والنمو
الهائل لسوق التطبيقات غير المنظم في الأجهزة المعتمدة على نظام أندرويد مكنت
المجرمين الإلكترونيين من تقديم تطبيقات مصابة لخرق خصوصيات المستخدم".
ومن أجل وضع
حد لمثل هذه القضايا الأمنية، ولتأمين الوصول عن بعد من خلال الأجهزة النقالة
وحماية البيانات والتطبيقات على تلك الأجهزة. علق موهانتي قائلاً: "مبادرات
التكنولوجيا النقالة يجب أن تتم بجهد تعاوني بين الإدارات ومدراء تكنولوجيا
المعلومات من أجل رسم خارطة تتماشى مع المتطلبات التشغيلية والإستراتيجية الرقمية
وتطورات بنية تكنولوجيا المعلومات".
وأضاف:
"فإن وجود طرف ثالث قد يكون مفيداً على النطاق الواسع لمتابعة هذا التطور
المستمر والسريع، حتى أنه على الشركات عدم التردد في إشراك شركائها في الأمن
المعلوماتي الموثوق بهم من أجل تحديد الإحتياجات وتخطيط العمليات القائمة
والمطلوبة".