الأمن التركي يوقف زميل قاتل السفير الروسي

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أوقفت أجهزة الأمن التركية، اليوم الخميس، أحد زملاء قاتل السفير الروسي بأنقرة، وعثرت في هاتفه الخليوي على تطبيق "ByLock" لتبادل الرسائل المشفرة الذي استخدمه عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.

ووفقا لمعلومات وصلت الأناضول من مصادر أمنية تركية، تم في إسطنبول توقيف زميل "مولود مرت ألطن طاش"، قاتل السفير الروسي أندريه كارلوف، ضمن التحقيقات التي تجريها نيابة أنقرة العامة في عملية الاغتيال.

وأشارت المصادر إلى أن الموقوف (لم تذكر اسمه) كان يعمل في نفس الشعبة مع ألطن طاش، وتم فصله بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي، والتي نفذتها منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.

وأفادت المصادر ذاتها، أنه عُثر في الهاتف المحمول للموقوف على تطبيق ByLock لتبادل الرسائل المشفرة.

ومساء الاعتداء، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن منفذ الهجوم على كارلوف، هو "مولود مرت ألطن طاش" من مواليد ولاية أيدن غربي البلاد، ويعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة، ويبلغ من العمر 22 عاما.

وقال مسؤولون في نيابة أنقرة، اليوم، إنه تم الإفراج عن أفراد عائلة ألطن طاش، بعد الاستماع لإفاداتهم، في حين يستمر توقيف زميلاه في السكن، الذي يعمل أحدهما محاميا، ويعمل الآخر شرطيا في مكافحة الشغب.

وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أن جميع المؤشرات تدل على انتماء قاتل السفير الروسي، لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" تغلغلوا منذ أعوام طويلة داخل أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما تجلّى من خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

ومساء الإثنين الماضي، تعرض كارلوف، إلى هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في العاصمة التركية أنقرة، أدى لمقتله.

ولاقت عملية الاغتيال، إدانات واسعة من كل من أنقرة، وموسكو، ودول عربية وغربية كثيرة. -