ولد الشيخ يستعد لجولة اتصالات جديدة مع الأطراف اليمنية

ولد الشيخ
ولد الشيخ

يستعد مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لجولة اتصالات جديدة مع أطراف الصراع اليمني، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري الكبير في العمليات القتالية والترتيب لمفاوضات سلام حاسمة مطلع العام المقبل.

وأكد ولد الشيخ في تصريحات اعلامية، وفقاً لراديو مونت كارلو الدولية، انه اتفق واللجنة الرباعية على استئناف الاتصالات الاممية مع أطراف النزاع اليمني، قائلا إن لجنة التهدئة والتنسيق قررت تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، في اجتماع مرتقب بالأردن، تمهيدا لإعادة الاطراف الى طاولة الحوار مطلع العام المقبل.

ورحب تحالف الحوثيين والرئيس السابق، عبر وزارة الخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا، بنتائج اجتماعات اللجنة الرباعية في الرياض، والخطة الاممية التي اقترحها الوسيط الدولي "كأساس للمفاوضات النهائية"، وصولا إلى تسوية سياسية شاملة.

ودعا حلفاء صنعاء في بيان نقلته وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين، قوات التحالف الذي تقوده السعودية الى المساهمة في التهيئة لإنجاح المفاوضات من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة بوقف الغارات وإعادة فتح مطار صنعاء امام الملاحة الجوية والتخفيف من القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، حد تعبير البيان .

وتمارس الامم المتحدة والقوى الكبرى في مجلس الامن الدولي ضغوطا كبيرة على الاطراف المتحاربة من اجل الانخراط في جولة مفاوضات قصيرة من عشرة أيام، للتوصل الى "اتفاق نهائي" بموجب خطة اممية يرفضها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته.

وترتكز الخطة الاممية التي تحظى بدعم دولي كبير على انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وتسليم اسلحتهم البالستية "لطرف محايد" مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية ونقل صلاحيات الرئيس الى نائب توافقي .

ويطالب الرئيس هادي بتعديلات جوهرية تضمن عدم المساس بالشرعية القائمة حتى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.

لكن بيان اللجنة الرباعية لوزراء خارجية الولايات المتحدة، وبريطانيا والسعودية والامارات، اشترط عدم نقل الصلاحيات الرئاسية قبل الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، في خطوة قد تقود الى تراجع الرئيس اليمني وحكومته الى التراجع عن موقفهما المتشدد ضد الخطة الاممية بنسختها المقترحة الشهر الماضي.