مذكرات توقيف بحق 3 تونسيين يشتبه بعلاقتهم باغتيال محمد الزواري

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدر القضاء التونسى الأربعاء مذكرات توقيف بحق ثلاثة تونسيين بينهم صحفية، يشتبه بعلاقتهم بعملية اغتيال مهندس طيران تونسى فى صفاقس (وسط شرق) محمد الزوارى، نسبتها حركة حماس إلى الموساد الإسرائيلى.

وقال سفيان السليطى الناطق الرسمى باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية وباسم "القطب القضائى لمكافحة الارهاب" لفرانس برس "بعد استنطاقات استمرت حتى الساعة الثالثة من فجر الاربعاء، اصدر القطب القضائى لمكافحة الارهاب ثلاث مذكرات توقيف ضد ثلاثة تونسيين بينهم صحافية، للاشتباه بهم فى قتل محمد الزوارى".

وأضاف انه تم إطلاق سراح سبعة من جملة عشرة مشتبه بهم أوقفتهم الشرطة إثر اغتيال الزواري.

والسبت الماضى اعلن متحدث باسم النيابة العامة فى صفاقس ان من بين الموقوفين صحفية مع مساعدين لها، كانوا أجروا فى وقت سابق مقابلة صحافية مع الزواري.

وكان عثر فى 15 ديسمبر الحالى، على مهندس ميكانيك الطيران محمد الزوارى (49 عاما) الذى يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية، مقتولا بالرصاص داخل سيارته امام منزله بمنطقة العين من ولاية صفاقس (وسط شرق) ثانى أكبر مدن تونس.

والثلاثاء أحالت السلطات قضية اغتيال الزوارى إلى القضاء المختص بمكافحة الارهاب، وذلك غداة إعلان وزارة الداخلية "إمكانية" ضلوع جهاز مخابرات أجنبى لم تسمه فى الاغتيال.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس فى 17 ديسمبر ان الزوارى احد قادتها وانه انضم اليها قبل 10 سنوات، محملة إسرائيل مسؤولية مقتله ومتوعدة بالرد.

وأوضحت القسام ان الزوارى كان مشرفا "على مشروع طائرات الأبابيل القسامية التى كان لها دورها فى حرب العام 2014" التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

وكان الزوارى هرب من تونس سنة 1991 نحو ليبيا ثم السودان وسوريا التى استقر فيها للإفلات من أحكام قضائية غيابية بالسجن على خلفية انتمائه إلى "الاتجاه الاسلامي" (حركة النهضة الاسلامية حاليا) الذى كان تنظيما محظورا آنذاك.

وعاد إلى تونس سنة 2011 مع زوجته السورية بعد الاطاحة بنظام الديكتاتور زين العابدين بن على وصدور "عفو تشريعى عام"، وفق وزارة الداخلية.

وأعلنت الوزارة انها لا تملك أى معلومات عن انتماء الزوارى إلى حماس أو تنظيمات أخرى سواء بعد هروبه من تونس سنة 1991 أو إثر عودته إليها فى 2011.

وقالت انها حددت هوية شخصين "دبّرا" عملية الاغتيال، الأول يقيم فى المجر والثانى فى النمسا وأحدهما من أصول عربية، وأنها تعمل على تحديد هوية شخصين "ملامحهما اجنبية" قتلا الزوارى فى صفاقس ثم هربا.

وأوضحت ان مدبرى الاغتيال شرعوا فى التخطيط له منذ يونيو 2016.