تعرف على حال الموظف اليمني في عهد الميليشيات

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف تقرير نشره موقع إرم نيوز الإماراتي حال الموظف اليمني في عهد حكم ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية .


وتضمن التقرير قصص بعض المهندسين قبل الإنقلاب وبعده، ومن بينها قصة المهندس شايف عبدالله البدوي، الذي كان قبل انقلاب جماعة الحوثي على السلطة في أيلول/سبتمبر 2014، يمتلك سيارة وحالته المادية جيدة وراتبه يدخر منه، وأطفاله يدرسون في مدارس أهلية، مع بداية الحرب أغلقت الشركة النفطية التي كان يعمل فيها أبوابها وسرحتهم بشكل جماعي، وحالياً يبيع المياه المعدنية مع ابنه الأكبر.


ويضيف البدوي لـ ”إرم نيوز”، بلهجة منكسرة: “بعت سيارتي وتركت الحي الذي أسكن فيه وانتقلت للسكن في الضواحي لأن إيجار المنازل منخفض، ولبعد المدرسة الحكومية عن سكني الجديد لم استطع إلحاق أبنائي بها، وخلال الأشهر الأولى من تركي للعمل أنفقت كل مدخراتي وبعت ذهب زوجتي، وعملت في أعمال هامشية كثيرة، ومنذ أربعة أشهر استقر بي المقام هنا”.


المهندس الذي حصل على شهادة عليا من إحدى الدول الأوروبية، في الهندسة، رمت به الظروف بعيداً عن ما كان يحلم به، ليتحول إلى بائع لعبوات مياه معدنية في إحدى التقاطعات الرئيسية بالعاصمة صنعاء.


وعلى غرار “المهندس البدوي” تتشابه الحكايات في المجتمع اليمني المنهك جراء استمرار الحرب، وممارسات جماعة الحوثي خاصة في العاصمة صنعاء.


وللشهر الرابع على التوالي وموظفو القطاع العام في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بدون رواتب، ما زاد من تفشي ظاهرة الفقر في المجتمع، إحدى تلك الصور، ما صرخ به موظف حكومي في تقرير بثته قناة يمنية محلية، يردد بكلمات اختلطت بالدموع: “مت جوع مع أولادي وصاحب المنزل يهددني بالطرد كل يوم”.


“ما أقسى دموع الرجال” علق الصحافي اليمني محمد الخامري على الفيديو الذي انتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، ليكشف مدى الموضع المأساوي الذي وصل إليه موظفو الدولة جراء عدم صرف الرواتب.


وبحسب الناطق الرسمي لرابطة موظفي الدولة حافظ مطير فإن “وضع موظفي الدولة تفاقم يوما بعد يوم منذ أن سيطرت ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة وصادرت مؤسساتها وحولت مواردها إلى مجهود حربي”. مضيفاً لـ(إرم نيوز): “بدأت الميليشيات – الحوثيين – باقتطاع الحوافز العملية لصالحها ثم عملت على فصل من طاردتهم لتحل أبناء السلالة الهاشمية محل الموظف اليمني حتى وصلت لمرحلة اجتزاء الراتب واقتطاعه بالكامل”.


ورابطة موظفي الدولة كيان نقابي وليد يتبنى قضايا موظفي الدولة وفي مقدمتها الضغط في أكثر من اتجاه لتلبية مطالب الموظفين بما يضمن حفظ كرامتهم وحقوقهم.


وأشار مطير إلى أن “اضطرار الميسورين إلى بيع ممتلكاتهم والبعض الآخر إلى مغادرة المدن إلى الأرياف للتخلص من أعباء العيش في المدن”، بينما بقي الموظف البسيط يتجرع المجاعة والعيش على الكفاف في حين ضربت موجة الجوع والفقر معظم الأسر اليمنية، وينظر ناطق رابطة موظفي الدولة إلى “ما حدث في تهامة من تفشي مظاهر المجاعة” كدليل على ذلك.


مستطرداً: “الوضع في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين متأزم جدا حتى في ظل عمليات الإرهاب والقمع التي تقوم بها ميليشيا الحوثي”.